عوض شفيق
حوّلت سلطات الاحتلال مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية، ومنعت السكان والزوار من ممارسة حقهم الطبيعي والديني في الوصول إلى أماكن العبادة.ووثّقت مؤسسات حقوقية حالات اعتداء جسدي واعتقال تعسفي طالت عدداً من المشاركين والمصلين، بمن فيهم سكان المدينة المقدسة أنفسهم.
كما منعت قوات الاحتلال القاصد الرسولي وسفير لكرسي الرسولي لدى دولة فلسطين، المطران أدولفو تيتو إيلانا، من الدخول إلى الكنيسة، في خطوة غير مسبوقة تنتهك الأعراف الدبلوماسية والمواثيق الدولية.
والانتهاكات التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني المسيحي والحجاج المشاركين في احتفالات "سبت النور" بمدينة القدس المحتلة. هي:
انتهاك لاتفاقية جنيف الرابعة (1949)، التي تلزم سلطات الاحتلال في المادة 27 باحترام الممارسات الدينية للأشخاص الواقعين تحت الاحتلال؛ إلى جانب اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية (1961)، التي تنص على ضمان حرية حركة الممثلين الدبلوماسيين ومنع عرقلتهم، وهو ما تم انتهاكه بمنع القاصد الرسولي من الوصول إلى كنيسة القيامة. بالإضافة إلى انتهاك القاعدة العرفية الآمرة في حرية ممارسة الشعائر الدينية وفقا للمادة 18 للإعلان العالمى لحقوق الإنسان لعام 1984
وكانت قد أدانت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، ممثلة برئيسها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رمزي خوري، الإجراءات التي قامت بها سلطات الاحتلال ووثقت تلك الانتهكات التى تمارسها سلطة الاحتلال فى مدينة القدس المحتلة.