محرر الأقباط متحدون
بينما انهالت برقيات العزاء من قادة العالم وزعماء دينيين من شتى الديانات، غابت إسرائيل عن قائمة الدول التي أصدرت بيانات رسمية تنعى الحبر الأعظم للبابا فرنسيس، وذلك في خطوة أثارت تساؤلات في الأوساط السياسية والدينية الدولية.
ويأتي هذا الموقف الإسرائيلي المتحفظ بعد أن كان البابا فرنسيس من أبرز الأصوات الدينية التي دعت، وبإصرار، إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، منتقدًا بشدة العمليات العسكرية الإسرائيلية هناك.
وفي رسالته الأخيرة بمناسبة عيد الفصح، والتي ألقاها قبل وفاته بيوم واحد، وجّه البابا نداءً مؤثرًا إلى قادة العالم لوقف سفك الدماء، قائلاً: “كفى للحرب. أوقفوا العنف عن الأطفال الأبرياء في غزة، وكل الأبرياء من أي طرف كانوا.”
هذه الرسالة التي بثتها كبرى وسائل الإعلام العالمية، أثارت حينها استياء الأوساط السياسية في تل أبيب، حيث اعتبرتها تدخلًا مباشرًا في شؤونها العسكرية.
ووفق محللين، فإن هذا الموقف الإنساني الحازم من البابا قد يكون سببًا رئيسيًا في إحجام إسرائيل عن إصدار بيان نعي رسمي، في ظل تصاعد حدة التوترات السياسية والدبلوماسية بين الجانبين.