محرر الأقباط متحدون
كشف الدكتور سيرجيو ألفييري، الطبيب الخاص والمعالج للبابا فرنسيس، عن قرار إنساني اتخذه البابا قبل أسابيع من وفاته، يقضي بعدم اللجوء للتنفس الاصطناعي تحت أي ظرف طبي. جاء ذلك في تصريح نشرته صحيفة كوريري ديلا سيرا الإيطالية، وأوردته وكالات عالمية.
 
وأوضح ألفييري أن البابا، الذي كان يعاني من التهاب رئوي مزدوج خلال إقامته الأخيرة بمستشفى “جيميلي” في روما والتي استمرت 38 يومًا، طلب بوضوح عدم إجراء التنبيب — وهي عملية إدخال أنبوب في القصبة الهوائية للتنفس الاصطناعي — مفضلاً الاعتماد على الأكسجين العادي فقط. 
 
وأشار الطبيب إلى أن هذا القرار لم يكن الأول من نوعه، إذ اتخذ البابا موقفًا مشابهًا في عام 2021، حين أوصى بعدم تلقي “علاجات غير مجدية في حالات الطوارئ”.
 
وكان الفاتيكان قد أعلن في مارس 2025 تحسن الحالة الصحية للبابا ووقف استخدام أجهزة التنفس الاصطناعي مع استمراره على الأكسجين، قبل أن يتوفى بسلام في 21 أبريل 2025 عن عمر ناهز 88 عامًا، إثر سكتة دماغية مفاجئة، داخل مقر إقامته بالفاتيكان، محاطًا بمرافقيه.
 
هذا القرار الإنساني الأخير يعكس رغبة البابا فرنسيس في الحفاظ على كرامته والوفاة بسلام بعيدًا عن تدخلات طبية معقدة، في موقف يعبر عن فلسفة روحية وإنسانية ظلت حاضرة في حياته حتى لحظاته الأخيرة