محرر الأقباط متحدون
في مشهد إنساني لا يُنسى، استعادت السيدة وفاء عيد، وهي لاجئة سورية، ذكري اليوم الذي غير مسار حياتها وعائلتها إلى الأبد، حين صعدت مع زوجها وطفليها على متن الطائرة الخاصة بالبابا فرنسيس في طريقهم من جزيرة ليسبوس اليونانية إلى إيطاليا.

وفاء، التي كانت من بين ثلاث عائلات سورية لجأت إلى مخيم ليسبوس هربًا من أتون الحرب الأهلية التي اجتاحت بلادها، تحدثت لمراسلة شبكة CNN، كلاريسا وارد، عن تلك اللحظة الاستثنائية التي فتحت أمامها أبواب الأمل.

وقالت وفاء: “لم أكن أصدق أنني أغادر المخيم، وأن البابا نفسه هو من يأخذ بيدنا نحو بداية جديدة”.

جاءت مبادرة البابا فرنسيس بالتعاون مع جمعية سانت إيجيديو الكاثوليكية الخيرية، التي نسّقت عملية نقل العائلات الثلاث من المخيم، حيث عانوا ظروفًا قاسية، إلى روما، حيث حظيت كل عائلة بمسكن آمن وفرص تعليم ورعاية اجتماعية.

وتابعت وفاء: “البابا لم يكن فقط رجلاً دينياً، بل كان إنساناً وقف معنا في أصعب لحظات حياتنا، وشعر بآلامنا وأحلامنا”.

وأضافت أن الحياة في إيطاليا لم تكن سهلة في البداية، لكنها حملت معها أملاً لم تعرفه منذ اندلاع الحرب في سوريا.

يُذكر أن زيارة البابا فرنسيس التاريخية إلى جزيرة ليسبوس عام 2016، واصطحابه 12 لاجئًا سوريًا إلى إيطاليا، كانت بمثابة رسالة إنسانية قوية تجاه معاناة اللاجئين في العالم، ولا تزال أصداؤها مستمرة حتى اليوم.

وفي ختام حديثها، وجهت وفاء رسالة شكر إلى روح البابا قائلة: “لقد منحتنا حياة جديدة، وفرصة نحلم بها لمستقبل أفضل لأطفالنا”.