القمص رويس الجاولى

قراءة في التاريخ ... ليس إلا
بين الاستعمار والاحتلال
من يقرأ التاريخ يعرف ان اللي حصل في مصر ايام الإنجليز كان استعماراً
وما حدث في السودان مثلاً من قبل الإنجليز كان احتلالاً
الاحتلال هو ان تقصي اهل المكان من كل منصب خاصة الرفيع والحساس لتحل انت محله وهذا ما حدث في السودان الشقيق فوفقاً لدليل مصر الصادر في 3 مارس 1928م

الحاكم العام بالخرطوم: صاحب المعالي السير جون ل. مافي
السكرتير الخاص: المستر م. روبار
ياور: جناب البكباشي ع. ف. روس
مراقبك جناب القائم مقام م. أ. كاريتويو رستون
مفتش: س. أ. جيرارد
كاتم السر: و. أ. ثار تتلين
وكيل حكومة السودان بمصر : (وكانت السودان تحت التاج الملكي المصر فكان الملك فؤاد وقتها يسمى ملك مصر والسودان )  .. مستر ر. ا. مور
مساعد وكيل حكومة السودان بمصر:  مستر ك. ف. رايدر
السكرتير التجاري: المستر ل. ج. لانج
مدير البوستة والتلغراف: مستر و. ب. كلارك
ولم يبق لهم سوى الفتات مثل:
أمين المحازن: محمود أمين رسمي
رئيس الحسابات: مظاميل عباس
فقد احتل الإنجليز كل المناصب الحساسة آنذاك مثل 🙁 الأشغال العمومية ــ البوستة والتلغراف ــ الأشغال الهندسية المصلحة البيطرية ــ الجمارك ــ الزراعة والغابات ــ مصلحة السكرتيرالملكي  ــ السكك الحديدية والبواخر ــ المصلحة الطبية "وزارة الصحة حالياً " ــ المصلحة القضائية " وزارة العدل " ولم يبقى للسودانيين سوى ادارة المحاكم الشرعية فقط ــ وزارة المالية ــ مصلحة المساحة )  
في حين لم نجد هذه في كل بقاع مصر فقد كانت الحكومة كلها من المصريين من الوزير للخفير وإليك ماجاء بنفس المصدر المذكور أعلاه فنذكر مثلاً وزارة الأشغال العمومية :

الوزير: حضرة صاحب المعالي ابراهيم فهمي بك
وكيلا الوزارة: صاحبا السعادة: محمد عثمان بك ، حسين سري بك
سكرتير فني معالي الوزير حضرة عبد الرازق عبد القادر أفندي
وحتى لا أطيل عليكم فلم أجد اسم واحد أجنبي . في كل التشكيلات  الوزارية والمحافظين والعمد ... الخ
فكفانا  الخلط بين الأستعمار والاحتلال، وتضليل للعقول البسيطة