محرر الأقباط متحدون
في لفتة تعبّر عن عمق الروابط الروحية بين الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية، أجرى غبطة البابا والبطريرك ثيودوروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا للروم الأرثوذكس، اتصالًا هاتفيًا مع غبطة البطريرك إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، مقدّمًا له التعازي القلبية في انتقال قداسة البابا فرنسيس إلى الأخدار السماوية.
وخلال الاتصال، عبّر البطريرك ثيودوروس الثاني عن بالغ حزنه لرحيل البابا فرنسيس، واصفًا إياه بـ"الشخصية الكنسية العالمية الفريدة" التي كرّست حياتها لخدمة الحوار والوحدة، ولرعاية الفقراء والمتألمين في شتى أنحاء العالم. كما استعاد غبطته ذكريات لقاءاته مع البابا الراحل، والتي تميزت بروح المحبة والأخوّة الصادقة، وشكّلت علامة بارزة في مسار تقارب الكنيستين.
من جانبه، ثمّن البطريرك إبراهيم إسحق هذه اللفتة الأخوية، معبّرًا عن امتنانه لكلمات العزاء التي تعكس العلاقة العميقة والمحبة المتبادلة بين الكنيستين، ومؤكدًا على استمرار المسيرة المشتركة نحو الوحدة وشهادة الإنجيل في عالم يئن من الألم.
وفي تصريح خاص، أشار الأرشمندريت ذمسكينوس الأزرعي، الوكيل البطريركي للروم الأرثوذكس في الإسكندرية، إلى أن العلاقة التي جمعت بين البابا فرنسيس والبطريرك ثيودوروس كانت مبنية على المحبة الإنجيلية والاحترام المتبادل، وليست مجرد لقاءات رسمية.
كما أعلن أن بطريركية الإسكندرية وسائر إفريقيا للروم الأرثوذكس ستكون ممثلة رسميًا في مراسم جنازة البابا فرنسيس بوفد كنسي رفيع المستوى، يرأسه صاحبا النيافة المتروبوليت ذيميتريوس، مطران دار السلام، والمتروبوليت غيناديوس، مطران ليبيا، لنقل تعازي البطريرك إلى الكنيسة الكاثوليكية.