ديڤيد ويصا
من متابعتي للي بيتكتِب عنه بعد موته ..
من مسيحيّين ومُسلِمين، سواء إيجابي أو سلبي ..
بخاف نقع في فخ من اتنين، ميقلّوش خطورة عن بعض ..
وانا هنا مش هتكلّم عنه لأني معرفوش ..
لكن هتكلّم عننا كمسيحيّين، لئلا نقع في فخ منهم!
--
الفخ الأول، هو فخ التنازُل!
واقصد اختزال المسيحيّة لبعض أعمال الرّحمة ..
والتنازُل عن جوهر المسيحيّة وحتميّة التجسُّد والفداء ..
باعتباره الحل الوحيد لفساد الإنسان وعبوديته للخطيّة ..
وتقديم المسيحيّة للعالم باعتبارها طريق من ضمن طرق ..
تحت شعار التسامُح والمحبّة المزيّفة ..
وكلّه ماشي وكلّه ينفع وكلّه هيَخلُص، مش مهم بتؤمن بإيه ..
وكأن العقيدة اللي بتشكّل عقولنا، منفصلة عن سلوكنا ..
وننسى ان الرب يسوع هو الطريق "الوحيد" للخلاص ..
وان كل أعمالنا الحلوة، لو من غيره ..
هي في حقيقتها "أعمال ميّتة" (عب١٤:٩)!
--
الفخ التاني، هو فخ الجهل!
واقصد اختزال المسيحيّة لمجموعة من العقائد الصحيحة ..
بغض النظر عن الحياة والسلوك والأخلاق ..
وخناقات هل يجوز الترّحُّم على المختلف ولا لأ ..
وتنصيب نفسنا مكان الله، وكأنّنا ديّانين للعالمين ..
والتنازل عن جوهر رسالة الخلاص ..
باعتباره خلاص من فسادنا، عشان نعيش مشابهين للمسيح ..
في شخصيّاتنا وأفكارنا وسلوكنا وأخلاقنا ..
وننسى ان المسيح ليه طرق تفوق عقولنا ..
بيعرف يوصل بيها للناس، من خلفيّات مختلفة ..
من غير ما يناقض جوهر اللي عملُه لأجل البشر ..
ومن غير ما يوصل بطريقة عكس المُعلَنة في الكتاب المُقدّس ..
ومش من خلال معتقداتهم الغلط، لكن بمخاطبة ضمايرهم وعقولهم ..
وننسى ان إيماننا ومعتقداتنا، مهما كانت صَحّ ..
لو مش بيظهر في سلوكنا وأخلاقنا ..
يبقى "إيمان ميّت" (يع١٧:٢-٢٦)!
--
أنا عارف ان فيه أسئلة كتير مُحيّرة زي:
هو ينفع حد يعيش صح، وهو عقيدته غلط؟
هو الناس اللي مسِمعِتش رسالة الإنجيل، مصيرها إيه؟
طب اللي سمعِت رسالة مشوّهة عن الإنجيل ورفضِتُه، مصيرها إيه؟
بس بلاش حيرتنا في الحاجات الغامضة، اللي منعرفهاش ..
تخلّينا نتنازل عن الحاجات الواضحة المُعلَنة في كلمة الله، ونعرفها!
ديڤيد ويصا