د. ماجد عزت إسرائيل
في 25 أبريل من كل عام، تحتفل مصر بذكرى عظيمة هي عيد تحرير سيناء، ذلك اليوم المجيد الذي اكتمل فيه انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من كل شبر في أرض سيناء عام 1982، عقب نصر أكتوبر العظيم الذي أعاد الكرامة والعزة للأمة المصرية والعربية. جاء تحرير سيناء ثمرة كفاح طويل ومركب، امتزج فيه الدم بالسلاح، والدبلوماسية بالحكمة، ليُتوّج برفع العلم المصري خفاقًا على أرض الفيروز.لقد مثّل تحرير سيناء نهاية مرحلة طويلة من الصراع وبداية عهد جديد من الاستقرار والبناء، وأكد أن الإرادة المصرية لا تُقهر، وأن تراب هذا الوطن لا يُفرّط فيه أبدًا. وكان هذا الانتصار شهادة خالدة على بسالة القوات المسلحة المصرية، وحنكة القيادة السياسية، وعلى رأسها الرئيس الراحل محمد أنور السادات (1970-1981م)، الذي قاد المسيرة من الحرب إلى السلام. وتُعد سيناء اليوم رمزًا للصمود والتضحية، كما باتت ميدانًا للتنمية الشاملة بعد أن تحررت من الاحتلال ثم من الإرهاب، لتُصبح شاهدًا على قدرة المصريين على تحويل التحديات إلى إنجازات عظيمة.

ويواصل الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم مسيرة الحفاظ على سيناء، من خلال مواجهة الإرهاب بقوة، وإطلاق مشروعات تنموية عملاقة تهدف إلى تعمير أرض الفيروز. فما تحقق بالسلاح والدبلوماسية، يتعزز الآن بالبناء والعمران، في إطار رؤية وطنية شاملة لصون الأمن القومي المصري وتنمية كل شبر من أرضه.