د. ماجد عزت إسرائيل
في مشهد مهيب، ودّع العالم قداسة البابا فرنسيس، اليوم 26 أبريل 2025م رجل المحبة والسلام، الذي حمل رسالة الإنسانية عبر كل حدود الدين والجغرافيا.

امتلأت ساحة القديس بطرس والشوارع المحيطة في روما بملايين من المؤمنين والزائرين من مختلف أنحاء العالم، جاءوا ليشاركوا في توديع من كان رمزًا حيًا للرحمة، للتسامح، وللرجاء.

ومن الجدير بالذكر ان الجنازة الرسمية التي أقيمت في ساحة القديس بطرس تحولت إلى تظاهرة حب عالمية، شارك فيها رؤساء دول، وزعماء دينيون من مختلف الطوائف، وشخصيات عامة،

إلى جانب الملايين من البسطاء الذين وجدوا في البابا فرنسيس أبًا وأخًا وراعيًا حقيقيًا.فلم يكن وداع البابا مجرد مراسم دينية، بل كان احتفالًا بروح إنسانية عظيمة آمنت أن المحبة هي أقوى سلاح لمداواة جراح العالم.ورغم رحيل الجسد، ستظل رسالة البابا فرنسيس حيّة، تدعو إلى بناء جسور بدل الأسوار، وإلى أن تكون قلوب البشر أماكن لقاء لا صراع.

رحل الخادم الأمين، لكنه ترك إرثًا خالدًا من نور ورجاء سيبقى محفورًا في ضمير الإنسانية.