الأب جون جبرائيل الدومنيكانيّ

وفقًا لتحليلات عدد من الخبراء مثل Massimo Faggioli وغيره يمكن تلخيص أهم التحديات التي سيواجهها البابا القادم بعد البابا فرنسيس:
 
١. استكمال إصلاحات الڤاتيكان
البابا فرنسيس شرع في إصلاح الإدارة المركزية (الكوريا الرومانية) عبر الدستور الرسولي:"أعلنوا البشارة: في الكوريا الرّومانيّة وخدمتها للكنيسة في العالم"
 Praedicate Evangelium (2022).
https://www.vatican.va/.../20220319-costituzione-ap...
البابا الجديد سيُواجَه بتحدٍّ مواصلة هذه الإصلاحات أو تعديلها، خاصةً في ظل مقاومة داخلية.
 
٢. التعامل مع الانقسامات داخل الكنيسة
الكنيسة تشهد استقطابًا بين تيارات "محافظة جدًا" وأخرى "تقدمية"، خاصة بخصوص قضايا مثل السينودسية (Synodality)، ودور النساء في الكنيسة، والهوية الليتورجية.
 
٣. العلاقة مع الصين والدول ذات الأنظمة السلطوية
الاتفاق المؤقت بين الكرسي الرسولي والصين حول تعيين الأساقفة (2018) يثير جدلًا كبيرًا.
البابا الجديد سيُضطر إلى اتخاذ مواقف دقيقة للحفاظ على وجود الكنيسة في هذه الدول من دون الخضوع لشروط سياسية مُهينة. 
 
٤. تحديث خطاب الكنيسة مع احتفاظها بهويتها الإيمانيّة
يتعيّن على البابا القادم أن يحافظ على توازن دقيق: أن يتحدث إلى عالم سريع التغيّر (خاصةً حول قضايا البيئة، الهجرة، الفقر)، من دون التنازل عن جوهر الإيمان الكاثوليكي.
 
٥. مواصلة الحوار المسكوني والديني
الحوار مع الأرثوذكس والمسلمين والديانات الأخرى ازدهر في عهد فرنسيس، ولكن العلاقات تبقى حساسة وتتطلب حكمة دبلوماسية وروحية عالية. 
 
٦. التعامل مع أزمة الإيمان في أوروبّا
انخفاض أعداد الممارسين للإيمان الكاثوليكي في أوروبا يستدعي إستراتيجيات تبشيرية جديدة.