د. ماجد عزت إسرائيل
في لفتة تعكس عمق العلاقات بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية، شارك نيافة الأنبا دميان، أسقف شمال ألمانيا، ممثلًا عن الكنيسة القبطية، في قداس الترحم على روح البابا فرنسيس الذي أقيم اليوم في كاتدرائية القديسة هيدفيج بالعاصمة الألمانية برلين.وقد شهد القداس حضور فخامة رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية، فرانك-فالتر شتاينماير، الذي شارك في الصلاة إلى جانب عدد من كبار الشخصيات الدينية والسياسية، في تعبير عن التقدير الكبير لدور البابا فرنسيس في تعزيز الحوار بين الأديان ونشر قيم السلام والمحبة. وتأتي مشاركة الأنبا دميان في هذا الحدث المهم تأكيدًا على التزام الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بدعم مسيرة التقارب والتفاهم بين الكنائس المسيحية، وتقديرًا للدور البارز الذي لعبه البابا فرنسيس في تعزيز الوحدة المسيحية.
ويُعد حضور رئيس الدولة الألمانية لهذا القداس إشارة واضحة إلى الاحترام المتبادل بين الدولة والكنائس، وتقديرًا للدور الروحي والاجتماعي الذي تلعبه المؤسسات الدينية في المجتمع الألماني. ومن الجدير بالذكر أن كاتدرائية القديسة هيدفيج تُعد من أبرز المعالم الدينية في برلين، وقد شهدت مؤخرًا إعادة افتتاحها بعد أعمال تجديد استمرت لعدة سنوات، مما يجعل هذا الحدث مناسبة مميزة لتجديد الروابط الروحية والثقافية بين مختلف الطوائف المسيحية في ألمانيا.فإن هذه المشاركة المشتركة في الصلاة والتأمل تُعد خطوة مهمة نحو تعزيز الحوار والتفاهم بين الكنائس، وتأكيدًا على القيم المشتركة التي تجمع بين المؤمنين في مختلف أنحاء العالم
