(د. أشرف ناجح إبراهيم عبد الملاك)
أوضح وحدّد البابا بيوس الثاني عشر (1876-1958) تعليمه حول نجَّار الناصرة عبر ثلاث نقاط هامّة.

ففي المقام الأوّل، في أبريل/نيسان 1940، عرض قداسته على الأزواج الشُّبَّان وَالشَّابَّات الحاجة الملحّة لمناجاة القدّيس يوسف– حامي مريم ويسوع، داعيًا المتزوجين الجدد إلى وضع أنفسهم تحت عباءة عروس مريم العذراء الآمنة والخَفيفة. وأكّد قداسته أيضًا على أنّ يوسف الناصريّ كان، في حياته الأرضيّة، مستترًا في الظلّ. ومع ذلك، فإنّ المقاطع النادرة والمختصرة التي يتحدّث فيها الإنجيلُ عنه تكفي لإثبات أنّ رأس العائلة كان هو عينه؛ وبالتالي فهو نَمُوَذَج وشفيع خاصّ لجميع الأزواج الشُّبَّان وَالشَّابَّات.

وثانيًا، في عام 1955، كتقدير للعيد المدنيّ للعمل، جعل قداسة البابا القدّيسَ يوسف الحرفيّ والعامل ("النجَّار") "شفيعًا للعمّال" ونَمُوَذَجًا لهم؛ وهو ما نتذكّره ونحتفل به في الأوّل من مايو/أيار من كلّ عام. وقد نقل قداسته أيضًا العيد المتعلّق بكون القدّيس يوسف شفيعًا للكنيسة الجامعة من الأربعاء الثالث بعد عيد الفصح إلى هذا اليوم، أيْ إلى الأوّل من مايو/أيار من كلّ عام.

وأخيرًا، في عام 1956، أوضح وشدّد الحبر الأعظم على أنّ عروس مريم العذراء ووالد يسوع قد كان واحدًا من أكثر الشهود امتيازًا لمحبّة الطفل الإلهيّ.
[د. أشرف ناجح إبراهيم عبد الملاك، جزء من مقالة "القدّيسُ يُوسف في التّعليم الرّسميّ لباباوات الكَنيسة الكاثوليكيّة"، التي نُشِرت في العدد الخاصّ بالقدّيس يوسف بعام 2021، والذي كرّسته مجلة "رسالة القديسة تريزا" له، والتي مركز إدارتها وتحريرها دير الآباء الكرمليين بمصر]