محرر الأقباط متحدون
تعود خطة “أوديد إينون” الإسرائيلية لعام 1982 إلى الواجهة في ظل التطورات السورية الراهنة. وضعت الخطة لتحقيق هدفين:
الأول: جعل إسرائيل قوة إقليمية مهيمنة، والثاني: تفكيك الدول العربية المحيطة، خصوصاً سوريا، إلى دويلات طائفية وعرقية لضمان أمن إسرائيل.
اليوم، يرى مراقبون أن ملامح هذه الخطة تنعكس في الواقع السوري بعد انهيار النظام في ديسمبر 2024، إذ كثفت إسرائيل ضرباتها داخل سوريا، وأقامت “منطقة سيطرة” بحجة حماية حدودها. كما أطلقت خطة دفاعية من ثلاث مستويات تشمل إنشاء منطقة عازلة داخل سوريا وفرض نزع سلاح الجنوب السوري.
ترافق ذلك مع تهديدات مباشرة للحكومة السورية الانتقالية وتصعيد عسكري طال محيط القصر الرئاسي في دمشق. كل هذه التحركات تعزز فرضية أن إسرائيل تستغل الفوضى السورية لتنفيذ بنود خطة “إينون” القديمة، بهدف إضعاف سوريا بما يخدم مصالحها الاستراتيجية.