محرر الأقباط متحدون
مساء يوم الاثنين، الخامس من أيار مايو، شهدت كابلة القديس بولس داخل الفاتيكان حدثاً بالغ الأهمية ضمن الاستعدادات للكونكلاف: أداء اليمين من قبل جميع المعنيين بالمشاركة في هذه المرحلة الحاسمة من حياة الكنيسة، وذلك عملاً بما نصّ عليه الدستور الرسولي "Universi Dominici Gregis"، الصادر عن القديس يوحنا بولس الثاني. وشمل اليمين موظفين من خلفيات مختلفة، من الكهنة والمكرسين إلى العاملين في الخدمات التقنية والإدارية: من بينهم المراسم البابوية، والعاملون في السكريستيا، وفريق التنظيف، والأطباء، والممرضون، والمُعرّفون، إضافة إلى موظفي المصاعد وخدمة الطعام، وأفراد من الحرس السويسري، والمسؤولين عن الأمن والحماية المدنية في دولة حاضرة الفاتيكان.

ومما جاء في صيغة القسم الذي أدّوه: "أعد وأقسم أن أحافظ على السرية المطلقة تجاه أي شخص لا ينتمي إلى مجمع الكرادلة الناخبين، وذلك إلى الأبد، ما لم أتلقّ إذناً خاصاً وصريحاً من الحبر الأعظم المنتخب أو من خلفائه، بشأن كل ما يتعلّق مباشرة أو بصورة غير مباشرة بعملية التصويت وفرز الأصوات لانتخاب الحبر الأعظم". ه٫ا ويُحظر على الجميع استخدام أي وسيلة من وسائل التسجيل الصوتي أو المرئي، تحت طائلة الحرمان الكنسي التلقائي (latae sententiae) الذي لا يُرفع إلا من قبل الكرسي الرسولي، ما يعكس مدى قدسية وسرية هذه المرحلة التي يتم فيها انتخاب خليفة بطرس. وقد أُقيمت مراسم القسم بحضور الكاردينال كيفن جوزيف فاريل، وبشهادة اثنين من كتاب العدل الرسوليين، وذلك بعد أن نال المشاركين شرحاً مفصلاً حول مغزى هذا القسم والتزاماته.