محرر الأقباط متحدون
في زيارة تحمل أبعادًا روحية وتاريخية عميقة، وصل غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، برفقة الآباء الأساقفة أعضاء السينودس البطريركي المقدس، إلى العاصمة الإيطالية روما، تلبيةً لدعوة رسمية من الكنيسة الجامعة، للمشاركة في فعاليات يوبيل الرجاء الذي يجمع كنائس الشرق تحت شعار: “الوحدة والرجاء في زمن التحديات”.

ويحمل برنامج الزيارة طابعًا روحيًا ورعويًا مكثفًا، إذ يترأس غبطته عددًا من الصلوات والقداسات، من أبرزها القداس الإلهي وفق الطقس القبطي الكاثوليكي في بازيليك القديسة مريم الكبرى، بمشاركة عدد من الكرادلة والأساقفة من مختلف الكنائس الكاثوليكية حول العالم. لحظةٌ وصفها متابعون بأنها تجسيد حيّ لوحدة الكنيسة الجامعة وتنوعها الليتورجي.

كما تشمل الزيارة لقاءات رعوية مع أبناء الكنيسة القبطية الكاثوليكية المقيمين في روما، في إطار تعزيز الروابط الروحية والاجتماعية معهم، إلى جانب لقاء رسمي مرتقب مع قداسة البابا لاون الرابع عشر، حيث يُتوقع أن يتناول اللقاء قضايا كنسية معاصرة، وسبل تعزيز التعاون بين الكنيستين في خدمة رسالة الإنجيل.

ويختتم الوفد الكنسي المصري زيارته بالمشاركة في قداس بدء حبرية قداسة البابا لاون الرابع عشر، والمقرر إقامته الأحد المقبل، الموافق 18 مايو، وسط حضور وفود كنسية ورسمية من مختلف أنحاء العالم.

وفي تصريح خاص، أعرب غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق عن سعادته بهذه الزيارة، مؤكدًا أن المشاركة في هذا الحدث تعكس عمق الشركة الكنسية، والالتزام المشترك برسالة الرجاء والوحدة. وقال:

“إن حضورنا اليوم هو شهادة حية على تضامن الكنائس في خدمة كلمة الإنجيل وشعب الله في كل مكان”.

زيارة تحمل رمزية خاصة في ظل ما يعيشه العالم من تحديات، وتؤكد مجددًا على دور الكنيسة في مدّ جسور المحبة والشراكة الروحية بين أبنائها في الشرق والغرب.