محرر الأقباط متحدون
في مشهد يعكس انقلاباً لافتاً في مسار العلاقات، حطّت طائرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الدوحة، معلنة افتتاح فصل جديد بين قطر وواشنطن، بعد سنوات من التوتر العلني.
ففي 2017، كان ترامب من أبرز الداعمين لحصار قطر خلال الأزمة الخليجية، متّهماً الدوحة بتمويل الإرهاب، فيما اصطفت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في صفّ المقاطعة.
وخلف الكواليس، ظهرت أهمية قطر كشريك عسكري أساسي بسبب استضافتها قاعدة لأكبر قاعدة أمريكية في الشرق الأوسط، مما أسفر عن تعزيز الشراكة الأمنية، وتوقيع صفقات عسكرية بعشرات المليارات، وتوسيع قاعدة العديد.
دبلوماسياً، رسخت قطر موقعها كوسيط إقليمي في ملفات معقدة، أبرزها استضافة مفاوضات طالبان-واشنطن التي انتهت باتفاق تاريخي في 2020.
مؤخراً، شاركت قطر إلي جانب مصر في التوسط بين إسرائيل وحماس في تفعيل إتفاق الهدنة وإستعادة الأسري الإسرائيلين من قبضة حماس.
في ولايته الثانية، كرّس ترامب هذا التحول بعلاقات أوثق مع الدوحة، وسط جدل واسع بشأن تقارير تحدثت عن استعداد قطر لإهدائه طائرة فاخرة من طراز بوينغ 747-8 بقيمة 400 مليون دولار، لاستخدامها مؤقتاً كرئيس، قبل ضمها لاحقاً إلى مكتبته الرئاسية.
ومع تصنيف قطر حليفاً رئيسياً من خارج الناتو، باتت شريكاً استراتيجياً ثابتاً في حسابات واشنطن، وسط تناغم أكبر بين مؤسسات القرار الأمريكي حول أهمية دورها في استقرار الخليج والملفات الإقليمية