بروفيسور دكتور طلعت مليك
اليوم قامت الاستخبارات الفرنسية بنشر وثيقة ـ تصف الموقف الداخلي في فرنسا، بأنه شديد الخطورة ـ وفي هذه الوثيقة تعلن أجهزة الاستخبارات فيها بالتنبيه على الحكومة الفرنسية وأخذ الحذر من جماعة الإخوان المسلمين المتواجدة في فرنسا !
أصدقائي وهذه الوثيقة ـ هي وثيقة في غاية السرية بحسب هذه الأجهزة الاستخباراتية الفرنسية ـ ولكن قد تم الكشف عن جزء منها بعد ظهر اليوم في فرنسا!
وقد اشترك في كتابة هذه الوثيقة ـ كل من جهاز الاستخبارات الفرنسية ـ والاستخبارات العسكرية الفرنسية وجهاز الأمن الداخلي لوزارة الداخلية الفرنسية
وتتحدث الوثيقة في الجزء المعلن منها الآن ـ عن تحذير للفرنسيين وبأن الموقف في غاية الخطورة بسبب الانفصاليين الإسلاميين ـ وبالطبع تنوه الوثيقة في الجزء المعلن منها ـ عن نشاط الإخوان المسلمين أيضاً في بلدان أوروبية أخرى مثل ألمانيا ـ سويسرا ـ بلجيكا والنمسا!
ويذكر هذا التقرير الجزئي من الوثيقة إنه في فرنسا اليوم ـ يوجد عدد من النشطين من الإخوان المسلمين وبحسب خطورتهم قد تم تصنيفهم في قائمة تحوى بين 400 إلى 1000 شخص على الأراضي الفرنسية وجميعهم من جماعة الإخوان المسلمين!
بداية أصدقائي: فأن التقرير ـ قد استغرق العمل فيه عام كامل من الزمن ـ وتخلله رحلات لبلدان عدة وكان التركيز في القاهرة ـ وبعض محافظات مصر!
والتقرير مكون من 73 صفحة ـ ويخص 139 مكاناً للعبادة تابعة للأخوان المسلمين، في فرنسا ـ وتنشط فيها جماعة الإخوان المسلمين كحركة رئيسية ـ وبحسب التقرير ــ فإن هذه الجماعة ـ تعمل على الانفصال من حكومة فرنسا المركزية وبقية الفرنسيين!
أصدقائي ـ وتذكر الوثيقة أيضاً ـ ان مستندات الإخوان المسلمين ـ يتم تحريرها جميعاً تحت اسم "اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا" ولا يذكرون فيها كلمة إخوان مسلمين.
ويذكر التقرير الجزئي مواضيع خطيرة ـ حيث أنه توجد في فرنسا ـ 280 جمعية إسلامية تابعة للإخوان المسلمين وتعمل على فسد وإفساد العلاقة بين المسلمين في فرنسا والحكومة الفرنسية! ويزداد نشاطها يوماً بعد يوم!
سواء عبر المدارس الإسلامية الفرنسية التابعة للجماعة الإخوانية، أو عبر أماكن العبادة التي تشرف عليها جماعة الإخوان المسلمين في فرنسا ـ وكذلك وسائل التواصل الاجتماعي ـ وكلها تشجع على الانفصال من فرنسا ، ويتم هذا أيضاً عبر 139 مكاناً للعبادة كمسجد في المقاطعات الفرنسية!
وتحاول الجماعة الإخوانية ، اقناع المسلمين في فرنسا، بأن الدولة الفرنسية تعادي الإسلام ـ وزاد هذا الاقناع بل الاقتناع عند كثير من المسلمين في فرنسا وذلك بعد الحرب على غزة!
وما يجب ذكره هنا أصدقائي : فإن وزير الداخلية الذي ينتمي إلى حزب الجمهوريين الفرنسيين ـ قد وعد بالإعلان بالكامل عن محتويات التقرير في الأيام القادمة ـ وخاصة بعد انعقاد جلسة مجلس الدفاع الفرنسي بعد ساعات في قصر الإليزيه بباريس ـ والذي سوف يترأسه ماكرون بنفسه وحضور رؤساء الأجهزة المذكورة أعلاه !
ويذكر التقرير ـ ان السبب في انتشار الجمعيات الإخوانية الإسلامية في أوروبا، ـ فأن السبب هو عبارة عن الفكرة التي كانت تطرحها بعض الحكومات الأوروبية ـ بأن جماعة الإخوان المسلمين هي جماعة سياسية ومسالمة ومعتدلة ـ وعليه فقد انتشرت بشدة في ربوع أوروبا! وهذا التقرير الذي يحتوي على 73 صفحة ـ ستتم مناقشته غداً في مجلس الدفاع الفرنسي برئاسة ماكرون وقد يكون له ردة فعل قوية!
ويكشف التقرير أيضًا عن النظام المحكم الذي تتبعه جماعة الإخوان المسلمين، والتي تتبنى أساليب عمل مختلفة مثل الدعوة عبر "إعادة الأسلمة" أو تشجيع النشئ من أبناء المسلمين في فرنسا على القيام بأعمال "التخريب أحيانًا" لزعزعة استقرار البلاد.
و كذلك يتم توصيل الرسائل لهم خطباء في 139 مكاناً للعبادة في فرنسا ـ وهذه الأماكن ـ هي المسئولة عن بقية الجمعيات التابعة لفروع الإخوان المسلمين في كل فرنسا
وأختم هنا ـ أصدقائي ـ حيث يذكر هذا التقرير الجزئي عن خطورة نشاط الإخوان المسلمين في فرنسا اليوم، اي النظام الفرنسي القائم وعلى الداخل الفرنسي عموماً ـ وعلى نظام التعليم المتبع في فرنسا ـ حيث توجد 21 مؤسسة إسلامية تابعه للإخوان المسلمين ـ وخمس مؤسسات من هذه المؤسسات لها شراكة مع حكومة فرنسا ـ بل ومتعاقدة مع الدولة الفرنسية رسمياً بخصوص التعليم المدرسي الإسلامي ـ وبالإضافة لهذا الجانب التعليمي يوجد الجانب المالي للصرف على هذه المؤسسات ـ ـ وثلاث مؤسسات أخرى من الخمس، هي تابعة للاتحاد الوطني للتعليم الإسلامي في فرنسا ـ وباختصار ـ هناك أيضاً ـ حوالي 21 مدرسة ومؤسسة إخوانية كبيرة في فرنسا بها 4200 تلميذة وتلميذة!
وبالطبع ـ الموضوع ـ سوف يكون له تداعيات مهمة في الأيام القادمة ـ حيث إنه موضوع حساس في الداخل الفرنسي ـ والحكومة الفرنسية كانت تحاول التكتم عليه ـ ولكن الاستخبارات الفرنسية قد تشجعت على النشر الآن ـ بسبب وجود بعض الصقور من الجمهوريين الفرنسيين حالياً في الحكم في فرنسا! ـ أصدقائي: ـ وحيث أننا نكتب ما لا يكتبه الأخرون وفي بداية الحدث ـ ونرجوا أن تبلغونا كالعادة عن سراق مقالاتنا خصوصاً المواقع إياها !
أصدقائي: ومن يرغب منكم في عمل مشاركة لمقالتنا هذه ـ بحسب طريفة الفيسبوك في المشاركة ـ فليتفضل مشكوراً!
مع عظيم تحياتي ـ بروفيسور دكتور طلعت مليك





