بروفيسور دكتور طلعت مليك 
الممولين الرئيسيين لجماعة الإخوان المسلمين في فرنسا ـ
 هُم أعز أصدقاء فرنسا حالياً من الناحية الاستراتيجية وسنتعرف عليهم هنا ...
أصدقائي:
وأهم ما جاء كردة فعل ـ كان ينتظرها الكثيرين ـ بعد صدور تقرير الاستخبارات الفرنسية، والتي اشتركت معها في كتابته كل من استخبارات الجيش الفرنسي ـ واستخبارات وزارة الداخلية الفرنسية، وبعد عقد جلسة مهمة هذا الصباح لمجلس الدفاع والأمن الوطني الفرنسي، برئاسة ماكرون كرئيس لجمهورية فرنسا، ـ ومشاركة كل رؤوساء الأجهزة الاستخبارتية  الفرنسية العامة و الأجهزة الاستخبارتية الفرنسية العسكرية، ووزارة الداخلية الفرنسية ـ  فإننا نجد ما قد عبر به رئيس جمهورية فرنسا ـ ايمانويل ماكرون، حيث يرى أن التقرير مُهم جداً ـ ولكن يجب عدم التسرع في ردة الفعل ـ  ويريد ردة فعل  قوية ولكن ليس الآن على وجه السرعة ـ بل في شهر يونيو القادم، بحسب قوله!
 
نجد حزب اليمين المتشدد الفرنسي ـ يطالب بتوصيف جماعة الإخوان المسلمين بأنها منظمة إرهابية إسلامية محظورة ـ كما فعلت جمهورية النمسا ونجحت في ذلك ـ واضاف رئيس الحزب بالقول ـ يجب حظر هذه الجماعة الإرهابية ـ كما في النمسا وكما في الإمارات العربية المتحدة ، بحسب قوله!
 
ونجد أيضاً ـ  نجد مَن يعارض  هذا التقرير شكلاً وموضوعاً ـ مثل :
زعيم اليسار المتشدد الفرنسي/ جان لوك ميلنشون ـ زعيم حزب فرنسا الأبية، حيث يرى أن وزير الداخلية الفرنسي الحالي والمسئول عن الكثير مما قد جاء في التقرير ،وإن هذا الوزير هو  من حزب الجمهوريين الفرنسيين ، وعليه ـ فإنه يشارك أفكار الزعيمة /مارين ، زعيمة اليمين المتشدد الفرنسي ، وذلك  في هدم فرنسا، على حد قوله! وكان ذلك في تعقيبه صباح اليوم على التقرير الاستخباراتي الفرنسي، الذي قد أشار إلى خطورة حركة الإخوان المسلمين على التماسك الوطني الفرنسي!
و نشر تعاليم الكراهية ـ عبر الإسلام الناعم ـ ـ حيث ذكر التقرير أيضاً:
إن  المنهج المتبع من حركة الإخوان المسلمين هو النعومة في الدعوة ـ أصدقائي ـ وقد قام عدد من الكُتاب الفرنسيين ،  بتفسير هذه الجزئية ـ  بأنها "التقية" بعينها!
 
أصدقائي أما ردة الفعل من المسلمين في فرنسا ـ فهي عبارة عن 
انزعاج شديد في  جميع أوساط المسلمين  وخاصة في الضواحي المهمشة في فرنسا ـ التي معظم سكانها من أبناء المهاجرين وخاصة شمال أفريقيا والشرق الأوسط ـ  بل وخروج بعض البيانات عن بعض منظماتهم في فرنسا ـ وباختصار : فقد أجمعوا جميعهم على رفض ما قد ورد في التقرير ـ وإن التقرير قد خلط بين الإسلام والتطرف ، بحسب كلامهم! ـ وكان اهم بيان لهم هو الذي قد تحدث بلهجة عدائية ـ مثل  قولهم : نرفض رفضًا قاطعًا أي ادعاء يحاول ربطنا بمشروع سياسي أجنبي أو استراتيجية "دخولية". هذا التفسير الأيديولوجي لا يعكس واقعنا المؤسسي ولا أفعالنا على أرض الواقع. وأضافوا: إن هذا الاتهام الدائم يشكل العقول، ويغذي المخاوف، وللأسف يساهم في أعمال العنف"!وأضافوا في بيانهم اليوم ، بالقول: "إن وراء هذه الاتهامات الباطلة، هناك وصمة عار تلاحق الإسلام والمسلمين."
 
وأضاف بيان  الاتحاد لمسلمي فرنسا:  معطياً نموذج لما قد حدث مؤخراً،    من أعم
ال العنف ضد المسلمين "، مستشهدا على وجه الخصوص بمقتل أبو بكر سيسي، وهو من جمهورية مالي ـ و الذي تعرض للطعن  بسكين كبير في الخامس والعشرين من الشهر الماضي ـ داخل أحد المساجد". ـ وبالطبع أصدقائي:  لمن لا يعرف فإن القاتل كان شاب من البوسنة وتجنس بالجنسية الفرنسية حديثاً , وهرب بعدها لإيطاليا ـ وتم القبض عليه بواسطة البوليس الإيطالي وتم ترحيله لفرنسا ـ وهو تحت التحقيق حالياً! 
 
أما ردة فعل النشيطين من الكُتّاب الفرنسيين أو الذين يعيشون في فرنسا ـ فقد انتفض عدد مِنهم وهم من  الكُتّاب المسلمين ، مستغربين من موقف فرنسا، المتراخي و الخنوع ، قائلين "إن الرأي العام العربي قد انقلب بشدة ضد الإخوان المسلمين" فلماذا فرنسا، تظل محتضنة لهم ـ ومازالت  تداهن حركات وتحرك الإسلام السياسي بنشر أفكارهم على الأراضي الفرنسية!
 
والتحق بهم عدد من الأئمة أختار منهم لكم ، واحدا، وهو إمام لأحد كبريات مساجد فرنسا حيث ذكر  بالقول صارخاً: "انقذونا من هذه الحركة الإخوانية فهي تهدم الإسلام قبل ان تهدم فرنسا". وكذلك الإمام حسان شالغومي ـ رئيس مؤتمر أئمة فرنسا ـ بقوله ـ ان جماعة الإخوان المسلمين تتبع سياسية خفية ـ وهادئة لنشر أفكار انفصالية عن فرنسا ـ وإن رسالة الإخوان المسلمين ـ يرى أنها وبحسب قوله "للأسف أنها مسموعة ، ليس فقط بين الشباب من أبناء المسلمين الذين يلتزمون بالصلاة ـ بل كل شباب أبناء المسلمين جميعاً" ويرى أن في ذلك خطورة على جمهورية فرنسا!
 
أما عن الساسة من معظم الأحزاب الفرنسية، باستثناء حزب اليسار المتشدد،    ـ فمعظمهم ـ يرى أن تغلغل جماعة الإخوان المسلمين في جامعات فرنسا ـ يجب التصدي لذلك بشدة  ـ بل ويجد عدم الخوف مِن توجيه الاتهام لمَن يتصدى لذلك ،واعتباره  بأنه شخص معادي للإسلام ،وتصنيفه بالعنصرية ضد الإسلام المعروفة بـ "الإسلامفوبيا". وذهب بعضهم بالقول إنه يجب محاربة كل من ينضوي  تحت بند التعليم ويتبع أفكار هذه الجماعة الإخوانية حتى لو كان يعلن أنه يقوم بما يعرف "دراسة الإسلاميات" وبعدها ينشر أفكار هذه الجماعة ـ  وأحياناً تم تشكيل عقول الصغار عبر  تدريس اللغة العربية" لهم بحسب قولهم.
 
ووزير الداخلية الفرنسية ـ قد أشار اليوم ـ بمعلومة جديدة ـ بأن جماعة الإخوان المسلمين في فرنسا ـ تسعى لتطبيق الشريعة الإسلامية في فرنسا!  حيث إن   هناك تقارير ـ تذكر أن 57 % من ابناء المسلمين المتواجدين في فرنسا يرون إن الشريعة الإسلامية هي أهم مائة مرة من القوانين الفرنسية،  وأضاف وزير الداخلية ـ  بأنه قد بدأ بالتصدي لهم! ومراقبة مَن منهم يعمل في مكاتب الحكومة الفرنسية ـ أو التعليم أو أي جهاز خاص بالدولة الفرنسية ـ بالإضافة مراقبة كل مَن يتبعهم!
 
أصدقائي ـ في حين ان التسريبات ـ وما يتردد من وثائق الآن قد الإعلان عنها  ـ بأن الممولين الرئيسيين لحركة الإخوان المسلمين النشطة في فرنسا ـ والمسئولة عن الاف من تلاميذ المدارس من أبناء المسلمين ـ ونشر الكراهية ومحاربة العلمانية الفرنسية ـ  فأن التمويل يأتي بالترتيب هكذا: أموال مِن عربان دويلة قطر ـ ودويلة الكويت ـ وتركيا ـ وعربان السعودية !
 
ويرى معظم المهتمين بالأمر ـ بأن هذا التمويل يساعد على شرخ فرنسا ـ  بل وهدمها ـ بهذا المشروع الإيديولوجي الاستراتيجي الوارد من الخارج ـ وعليه كما قالوا ـ كحل هو منع الأئمة الذين يأتون من بلاد أجنبية،  لنشر هذه الإيديولوجية الهدامة ، تلك  التي تحاول هدم فرنسا،  وتناهض نظام الجمهورية الفرنسي العلماني! وعليه فقد صرح مصدر من قصر الإليزيه ـو بدون أن يذكر اسمه ـ إن هذه الحرب الثقافية الدينية هي طويلة بل و سوف تطول ـ ويجب وضع الخطط لمحاربتها كما يجب،  وتشديد المراقبة على أتباع الحركة ـ في كل ربوع فرنسا ـ 
 
أصدقائي ـ وسنوافيكم بالشرح أيضاً ـ بعد طباعة التقرير كاملاً ـ قريباً ـ ونشره رسمياً!
 
 ومَن يريد من حضراتكم ـ  عمل مشاركة بحسب نظام الفيسبوك ـ فليتفضل مشكوراً
مع عظيم تحياتي ـ ـ