القمص رويس الجاولى

إنجيل متى
++++++++++
مقدمة عامة
++++++++++
++ الكاتب:
 هو متى الرسول أحد الاثنى عشر رسولاً. كان عشارا ( وهي فئة منبوذة من المجتمع اليهودي لتعاملهم مع الرومان  وظلمهم لبني جنسهم ) إسمه لاوي بن حلفى. دعاه السيد المسيح بكلمة من عند مكان الجباية فقام وتبعه. وصنع للسيد المسيح وليمة كبيرة في بيته دعا فيها العشارين والخطاة -  من وجهة نظر اليهود - الأمر الذي أثار حفيظة معلمي اليهود معترضين على السيد المسيح انه يأكل مع العشارين والخطاة. فاجابهم " لا يحتاج الاصحاء إلى طبيب بل المرضى، لم أت لادعو ابرارا بل خطاة إلى التوبة" مت ٩: ٩-١٢ ، لو ٥: ٢٩

+ أما كلمة متى فتعني ( عطية الله) و بالعبرية ( نثنائيل ) وباليونانية ( ثيؤدورس ) والتي عربت إلى تادرس.

++++++++++
 لغة الإنجيل: كتب باللغة العيرية حسب ما ذكر بابياس أسقف هيرابوليس عام ١١٨ م.
++ كتب في الربع الثالث من القرن الاول وبعد إنجيل مرقس ببضع سنوات وقبل خراب أورشليم حيث يتحدث عنه كنبوة لا كواقعة قد تمت.
+ كتب في فلسطين حسب ما ذكر في التقليد الأمر الذي لم يشك فيه أحد من آباء الكنيسة الأول.
+++++++++

غرض الإنجيل:
١- كتب ق. متى انجيله إلى اليهود الذين كانوا ولا يزالون ينتظرون المسيا الملك الذي سيقيم مملكة تسيطر على العالم. فالكاتب يهودي ويكتب لإخوانه اليهود ليعلن لهم ان المسيا المنتظر قد جاء.
٢+ حمل هذا الإنجيل أيضاً جانباً دفاعيا عن السيد المسيح، فلم تقف رسالته عند تأكيد أن فيه تحققت نبوات العهد القديم ، وانما دافع ضد المثيرات اليهودية. لهذا تحدث بوضوح عن ميلاده من عذراء ودافع الملاك عنها أمام خطيبها، وروى تفاصيل قصة القيامة والرشوة التي دفعها اليهود للجند. لهذا دعى هذا الإنجيل ( إنجيل الدفاع المسيحي المبكر)
٣+ يرى البعض ان هذا الإنجيل في أصوله كتب بهدف ليتورجي، لتقرأ فصوله أثناء العبادة المسيحية.
+++++++++

سماته:
١+ أوضح بطريقة عميقة العلاقة الأكيدة بين المسيحية والعهد القديم. لقد أشار إلى حوالي ٦٠ نبوة من العهد القديم. كما تكررت كلمة الملكوت حوالي ٥٥ مرة. وذكر السيد المسيح كإبن داود ٨ مرات ، معلنا أنه هو الموعود به. لقد حمل هذا الإنجيل جوا يهودياً اكثر من غيره ، فيفترض في القارئ معرفة العبرية. مت ٥: ١٩.

٢+ مع أنه كتب لليهود، إلا أنه لم يغفل عن مصارحتهم باخطائهم فيقول عن قائد المئة الروماني " لم أجد ولا في إسرائيل إيماناً بمقدار هذا، وأقول لكم ان كثيرين سياتون من المشارق والمغارب ويتكئون مع إبراهيم واسحق ويعقوب في ملكوت السموات ، وأما بنو الملكوت فيطرحون إلى الظلمة الخارجية"  مت ٨: ١٠-١١.

٣+ ان كان هذا الإنجيل قد حمل جوا يهودياً أكثر من غيره من الأناجيل ، لكنه لم يغفل القارئ الأممي ، فيشرح له بعض الألفاظ المعروفة عند اليهود كقوله عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا" ١: ٢٣.

" موضع يقال له جلجثة وهو المسمى موضع الجمجمة " ٢٧: ٢٣ . وجغرافيا يشرح أيضاً  " وأتى وسكن في كفر ناحوم التي عند البحر في تخوم زبولون ونفتاليم" ٤: ١٣

٤+ لم يهتم فقط بالنبوات المسيانية ، بل ألتزم أيضاً بالوصايا الناموسية ٥: ٨. وتعاليم الكتبة والفريسيين الجالسين على كرسي موسى ٢٣: ٢
٥+ هو إنجيل الملكوت، مركزه ملكوت السموات الذي يعلن بوضوح في الأحاديث التعليمية للسيد المسيح كما في أمثاله ومعجزاته. هذا الملكوت هو ملكوت المستقبل. اما رب الملكوت هو ( المسيا ) المخلص الذي كشف الإنجيل عن سلطانه اللاهوتي الملوكي
٦+ يحمل الإنجيل جانب اسخاتولوجي ( اخروي ) فهو سفر الملكوت السماوي الذي ينطلق بمجئ المسيح الأول ليعد الكنيسة لملاقاته.
وفي مجيئه الثاني أكد ذلك في الاصحاحين ٢٤ ، ٢٥
+++++++++

++ محتويات الإنجيل:
إذ يتحدث الإنجيل عن المسيح الملك، يمكن تقسيم السفر إلى:
- نسب الملك وميلاده ص١ ، ٢
- رسول الملك ص ٣
- إختيار الملك ص ٤: ١-١١
- إعلان ملكوته ص ٤: ١٢-٢٥
- دستور الملك ص ٥- ص٧
- خدمة الملك ص ٨- ص١١: ١٩
- رفض الملك ص ١: ٢٠ - ص ٢٠
- دخوله العاصمه ص ٢١- ص ٢٥
- موت الملك وقيامته ص ٢٦-ص ٢٨