محرر الأقباط متحدون
أكد المعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر أن تعرض البلاد لزلزالين خلال فترة قصيرة بلغت 10 أيام يعود إلى النشاط الزلزالي الطبيعي للمنطقة، نتيجة حركة اللوح الأفريقي الذي ينزلق تحت اللوح الأوروبي في منطقة تُعرف باسم "القوس الهيليني".

وأوضح المعهد في بيانه الصادر السبت، أن الزلزالين منفصلان تمامًا ولا علاقة مباشرة بينهما، حيث حدث كل منهما بشكل مستقل.

أفاد الدكتور مصطفى محمود إسماعيل، الخبير في العلوم الجيولوجية، بأن منطقة شرق البحر المتوسط شهدت زلزالًا قويًا بلغت قوته حوالي 6.24 درجة على مقياس ريختر، وقع بالقرب من "جزيرة كريت" على عمق 91.68 كيلومتر، وبمسافة تقدر بحوالي 499 كيلومتر شمال مدينة مرسى مطروح. وأشار إلى أن قوة هذا الزلزال تعادل تقريبًا زلزال يوم 14 مايو الجاري.

وأضاف أن الزلزالين وقعا في منطقة التقاء الصفيحتين التكتونيتين الأفريقية والأوروآسيوية، وهي منطقة تشهد نشاطًا زلزاليًا يوميًا، مما يجعل احتمالية حدوث هزات أرضية أخرى واردة.

كما أوضح أن هذه الزلازل تختلف عن زلزال عام 1992 في منطقة دهشور، الذي بلغت قوته 5.3 درجة وتسبب بخسائر كبيرة، مؤكدًا أن الزلازل الحالية ليست مدمرة على الأراضي المصرية.

يُذكر أن مصر شهدت في الأشهر الأخيرة عدة هزات أرضية في مناطق مثل دمياط وجنوب سيناء، حيث يتم رصد معظمها يوميًا، إلا أن معظمها غير محسوس للمواطنين. وأكد المعهد أن الزلازل التي تقع في البحر المتوسط عادةً ما لا تسبب أضرارًا مباشرة في مصر، وتُعد جزءًا من النشاط الطبيعي للمنطقة.