(إعداد: د. أشرف ناجح إبراهيم عبد الملاك)
+ وفقًا للعهد الجديد (القرن الأوّل الميلاديّ):
- بشارة مرقس (16/ 19): «وبَعدَ ما كَلَّمَهُمُ الرَّبُّ يسوع، رُفِعَ إِلى السَّماء، وجَلَسَ عَن يَمينِ الله».

- بشارة لوقا (24/ 50-53): «ثُمَّ خَرَجَ بِهم إِلى القُرْبِ مِن بَيتَ عَنْيا، ورَفَعَ يَدَيهِ فبارَكَهم. وبَينَما هو يُبارِكُهم، اِنفَصَلَ عَنهم ورُفِعَ إِلى السَّماءِ. فسَجَدوا له، ثُمَّ رَجَعوا إِلى أُورَشَليم وهُم في فَرَحٍ عَظيم. وكانوا يُلازِمونَ الهَيكَلَ وهُم يُبارِكونَ الله».

- سفر أعمال الرُّسُل (1/ 6-11): «كانوا إِذًا مُجتَمِعين فسأَلوه: "يا ربّ، أَفي هٰذا الزَّمَنِ تُعيدُ المُلْكَ إِلى إِسرائيل؟" فقالَ لَهم: "لَيسَ لَكم أَن تَعرِفوا الأَزمِنَةَ والأَوقاتِ الَّتي حَدَّدَها الآبُ بِذاتِ سُلطانِه. ولٰكِنَّ الرُّوحَ القُدُس يَنزِلُ علَيكم فتَنالون قُدرَةً وتكونونَ لي شُهودًا في أُورَشَليمَ وكُلِّ اليَهودِيَّةِ والسَّامِرَة، حتَّى أَقاصي الأَرض". ولَمَّا قالَ ذٰلكَ، رُفِعَ بِمَرأًى مِنهُم، ثُمَّ حَجَبَه غَمامٌ عن أَبصارِهِم. وبَينَما عُيونُهم شاخصَةٌ إِلى السَّماءِ وهُو ذاهِب، إِذا رَجُلانِ قد مَثَلا لَهم في ثيابٍ بيضٍ وقالا: "أَيُّها الجَليلِيُّون، ما لَكُم قائمينَ تَنظرونَ إِلى السَّماء؟ فيسوعُ هٰذا الَّذي رُفِعَ عَنكُم إِلى السَّماء سَيأتي كما رَأَيتُموه ذاهِبًا إِلى السَّماء"».

+ وفقًا لـ"قانون الإيمان النّيقاويّ" (325 ميلاديّة):
- النّصّ اللّاتينيّ حسب هيلاريوس: «الذي لأجل خلاصنا، نزل وتجسّد وتأنّس وتألّم، وقام في اليوم الثّالث، وصعد إلى السّماوات، وسيأتي ليدين الأحياء والأموات».

- النّصّ اليونانيّ: «الذي لأجلنا نحن البشر، ولأجل خلاصنا، نزل وتجسّد وتأنّس وتألّم، وقام في اليوم الثّالث [و] صعد إلى السّماوات، وسيأتي ليدين الأحياء والأموات».

+ من عِظةٍ لمثلّث الطُوبي البابا فرنسيس:
- «بأناشيد الفرح، صعد يسوع إلى السَّماء، حيث جلس عن يمين الآب. فهو -كما أصغينا قبل قليل- أَخضعَ الموت لكي نصير ورثة الحياة الأبديّة (راجع 1 بطرس 3، 22). صعود الرّبّ ليس إذًا انقطاعًا أو انفصالًا أو ابتعادًا عنّا، بل هو كمال رسالته: نزل يسوع إلينا ليُصعدنا إلى الآب. ونزل إلى أعماقنا ليَرفعنا إلى العُلى. ونزل إلى أعماق الأرض حتّى تنشق السّماء من فوق. لقد دمّر موتنا حتّى نتمكّن من الحصول على الحياة، وإلى الأبد.

هذا هو أساس رجائنا: صعد المسيح إلى السّماء وحمل إنسانيتنا المليئة بالتوقّعات والأسئلة إلى قلب الله، "ليمنحنا الثّقة المطمئنة بأنّه أصل الكنيسة ورأسها، لنكون، نحن أيضًا أعضاءه، حيث هو مقيم، متّحدين في المجد نفسه" (راجع مقدمّة الصّلاة الإفخارستيّة في عيد صعود الرّبّ)».