محرر الأقباط متحدون
في لفتة رمزية أعادت إلى الأذهان عراقة الطقوس الفاتيكانية، استقبل قداسة البابا لاون الرابع عشر، صباح الجمعة 6 يونيو، رئيس الجمهورية الإيطالية سيرجيو ماتاريلا، في أول زيارة رسمية من نوعها منذ تنصيبه حبرًا أعظم للكنيسة الكاثوليكية.

وخلال مراسم الاستقبال، ظهر البابا لاون مرتديًا “اللباس الكورالي” التقليدي، المكوّن من الثوب الأبيض الرسمي والـ”موزيتا” الحمراء فوق الكتفين، لكن اللافت كان ارتداءه “الوشاح الحبري الأحمر”، وهو زي ليتورجي كان يُرتدى في الماضي عند منح البركات البابوية، ويُعد من سمات اللقاءات مع رؤساء الدول ذات الأغلبية الكاثوليكية.

ويُعدّ هذا التفصيل رمزًا لإعادة إحياء بعض التقاليد البابوية التي اختفت خلال السنوات الماضية، في خطوة فسّرها مراقبون بأنها تحمل بُعدًا ليتورجيًا ورسالة احترام للهوية الكاثوليكية في العلاقات الدبلوماسية.

زيارة ماتاريلا للفاتيكان تمثل أيضًا توطيدًا للعلاقات التاريخية بين الكرسي الرسولي والدولة الإيطالية، حيث كان لقاؤهما فرصة لتأكيد التعاون المشترك والتشاور حول قضايا إقليمية وإنسانية