محرر الأقباط متحدون
شهدت مدينة نيويورك، مساء الثلاثاء، تصاعداً في حدة الاحتجاجات المناهضة لممارسات وكالة الهجرة والجمارك (ICE)، حيث خرج آلاف المتظاهرين إلى شوارع مانهاتن، وتجمّعوا أمام مبنى “Federal Plaza” الذي يضم مكاتب الهجرة ومحاكم مختصة. وفي لحظة توتر، تدخلت قوات الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع ووسائل تفريق غير فتاكة بعد وقوع اشتباكات محدودة، أسفرت عن اعتقال ما لا يقل عن خمسة أشخاص، وفق ما أعلنته شرطة نيويورك (NYPD).
رئيس بلدية المدينة، إريك آدامز، أدان أعمال العنف، مؤكداً في تصريح رسمي أن “الاحتجاجات السلمية مكفولة، لكن العنف غير مقبول ولن يُسمح بتكراره في نيويورك”. من جانبها، أكدت مفوضة الأمن في المدينة، جيسيكا تيش، أن الأجهزة الأمنية في حالة تأهب، مشيرة إلى عقد اجتماعات مكثفة مع قيادات NYPD بهدف احتواء الموقف ومنع تفاقمه.
الحكومة الفيدرالية، بدورها، أعلنت أنها لن ترسل قوات اتحادية إلى المدينة في الوقت الراهن، ما دامت الشرطة المحلية قادرة على فرض النظام دون الحاجة إلى دعم عسكري.
تأتي هذه التطورات في ظل موجة احتجاجات واسعة النطاق على مستوى البلاد ضد سياسات الهجرة، وسط انقسام سياسي حاد بين السلطات المحلية والحكومة المركزية بشأن طريقة إدارة الأزمة