Oliver كتبها
المسيح مخلصنا صعد بجسم بشريتنا إلى الأعالى.تمم المصالحة بيننا و بين الآب و الروح القدس.زال الحجاب بين السماء و الأرض.سكب الروح القدس على كل من يؤمن به.
ألاب عاد ليقبلنا فى عشرة أبدية بعدما جاز الإبن حكم الموت بدلا منا.إذ إرتضى الآب بذبيحة إبنه ساد الرضا الإلهي علينا فسكب الروح القدس الذى كل أعماله دوام مصالحتنا مع الثالوث.
بروح المسيح نؤمن بالمسيح .بروح المصالحة نصلي فيقبل الآب الصلاة..الروح القدس هو من يمنح أعمالنا الميتة حياة.بدون تدخل الروح يبقي الموت سائداً لأننا به نحيا نتحرك و نوجد.
لأننا الآن مصالحين بإبن الله فقد إنفتحت السماء لكل خواطرنا.و همسات القلب.و نوايا النفس و ميول الروح.لم تعد السماء مغلقة.بل تنفتح لكل من يقرع بابها بالصلاة و الخشوع.
المسيح يضع يده علينا كل الوقت.منذ خرجنا من المعمودية حتي يمسكنا بيده االعالية و يدخلنا معه إلى ملكوته.لأن المصالح يضع نفسه بين الإثنين.بالمسيح ينتقل الإنسان من مرذول إلى محبوب.من مرفوض إلى مقبول.من مستبعد إلى إبن.هذه هى المصالحة.
العمل الأهم للفداء هو المصالحة و كل مكاسب الفداء تبدأ و تستمر بهذه المصالحة.لأن التصالح هو جوهر ذبيحة الصليب هو ثمن الرضا الإلهي.هكذا الكنيسة تجعل قُبلة المصالحة مدخلاً إلى الذبيحة الإلهية في القداس.لكي كما صالحنا الآب في إبنه تقوم الكنيسة بمصالحة أعضاءها في ذبيحة المسيح السرائرية.
أما الأدوات التى إستحدمها المسيح لإتمام المصالحة فقد كانت و ما زالت ضرورية لخلاصنا.فالتخلى عن مجده و تجسده و نزوله إلى مستوانا المهين كان حتميا للخلاص.و ما زال التنازل و التخلى هو درة المصالحة لكل من يريد أن يعمل مع المسيح له المجد.الصليب كان أداة المصالحة.البذل الذى بذله لأجلنا على الصليب .بدون حياة الصليب تصير المصالحة وهمية و بدون أن يسبق الواحد ببذل نفسه عن الآخر لا تتم أية مصالحة بين الناس و الناس.الغفران للآخرين شرط إلهى لننال الغفران لأنفسنا.لان الله يشجعنا أن نمارس حياة المصالحة.
الأبدية هي حياة المصالحة.و ثمر المصالحة و هدف المصالحة مع الثالوث الأقدس.الكرازة هى دعوة للتصالح.أى خدمة روحية بعيدة عن المصالحة هى تعب باطل و ضياع للجهود و النفوس.
عمل الآباء الرسل كان جوهره المصالحة.الإنجيل كلمة المصالحة و أساس المصالحة.كل أسرار الكنيسة تنبع من المصالحة التى أتممها رب المجد و توصل الإنسان إلى التصالح مع الآب و الإبن و الروح القدس.كل الخدام الحقيقيين ليس لهم عمل إلا المصالحة و المشغولين بغير المصالحة يبددون حياتهم هباءاً.
التصالح بين الناس هو المدخل الوحيد للتصالح مع الله.التوبة من القلب تجلب حضن الآب لنا. التوبة العميقة تستدعى المسيح لينفرد بك ويصالحك بنفسه و يغسل قدميك فتصير كلك طاهراً.