"صون السيادة لا يتناقض مع الإنسانية"

محرر الأقباط متحدون
‎يتابع الحزب الليبرالي المصري بقلق بالغ تحرّك قافلة “الصمود” المعلن عنها التوجه إلى قطاع غزة عبر أراضي الدولة المصرية، والتي تضم مئات المتطوّعين من دول مغاربية، في تحرك رمزي لا يحمل مساعدات مادية، ويعكس تضامنًا شعبيًا مع المدنيين المحاصرين

‎وإذ يُثمن الحزب الدافع الإنساني للحملة، والمنسجم مع موقف الدولة المصرية التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، فإنه يلفت النظر إلى غياب التنسيق الرسمي مع وزارات خارجية الدول المعنية، ما أضفى طابعًا عشوائيًا على التحرك، وفرض على الدولة المصرية التعاطي مع ظرف حساس خارج الأطر الدبلوماسية المعتادة

‎وعليه، وفي حال منع القافلة من دخول الأراضي المصرية لعدم إتمام الأوراق الرسمية اللازمة لذلك، يؤكد الحزب على أهمية تأمين رجوعها الكريم من حيث أتت، بصورة حضارية وإنسانية

‎وإذ يثمّن الحزب يقظة مؤسسات الدولة، ويؤكد أن صون السيادة لا يتناقض مع واجبها الأخلاقي، فالدولة المصرية، كما كانت دائمًا، بوابة للعدل، لا ممرًا للفوضى

ويشدد الحزب على أن المساعدات إلى أهالى في غزة يجب أن تتم عبر القنوات الشرعية المعروفة، وبالتنسيق مع الجهات المختصة، وليس عبر تحركات خارجة عن إطار السيادة المصرية على أراضيها.

وإذ يؤكد الحزب على موقفه الثابت والداعم للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة، كما يؤكد أيضاً على ضرورة احترام السيادة المصرية وعدم الاخلال بأمن شعبها.