حذرت دراسة حديثة من انهيار محتمل لشبكة تيارات المحيط الأطلسي، مما قد يؤدي إلى انخفاض حاد في درجات الحرارة في بعض المناطق، خاصة في أوروبا، ويجلب تأثيرات مناخية واجتماعية عميقة.
ووفق ما نقلته شبكة CNN الإخبارية الأمريكية عن الدراسة، فتُشير إلى انخفاض درجات الحرارة في الشتاء إلى حوالي "-12.7" درجة مئوية في بعض المدن، مما قد يؤدي إلى حالة تجمد عميق في بعض المناطق.
وقد يؤدي انهيار الدورة الأطلسية إلى تحولات مناخية هائلة، بما في ذلك انخفاض حاد في درجات الحرارة في أوروبا، كما من المتوقع أن يشهد النصف الشمالي من الكرة الأرضية ارتفاعًا في مستوى سطح البحر، مما قد يؤدي إلى زيادة في الفيضانات على السواحل الشرقية للولايات المتحدة.
ووجد الباحثون تبريدًا كبيرًا فوق أوروبا مع انخفاضات حادة في درجات الحرارة المتوسطة في الشتاء وبرودة شديدة أكثر، وعلى عكس أوروبا، وجدت الدراسة، أن درجات الحرارة ستستمر في الارتفاع في الولايات المتحدة حتى مع انهيار الدورة الأطلسية الجنوبية.
من المتوقع أن يمتد الجليد البحري جنوبًا حتى الدول الإسكندنافية وأجزاء من المملكة المتحدة وهولندا، مما قد يزيد من التبريد.
كما أن المجتمعات في أجزاء كثيرة من نصف الكرة الشمالي غير مهيأة لهذا النوع من البرد القارس، مما قد يهدد الأمن الغذائي، وقد تنهار البنية التحتية في بعض المناطق بسبب البرد القارس، ولكن ستظل أوروبا تعاني من موجات حر قاتلة على نحو متزايد في الصيف مع تكثيف أزمة المناخ.
وبينما تُخطط السياسات لمستقبل أكثر دفئًا، ربما علينا أيضًا الاستعداد لمستقبل أكثر برودة، وستظهر تأثيرات انهيار الدورة الأطلسية بشكل رئيسي في فصل الشتاء في أوروبا.