نادر شكري 
في تحليل لافت لتوازنات القوى في الشرق الأوسط، قال الكاتب والمحلل السياسي ماهر يوسف إنه لا يتوقع أن ترد إيران على الضربات التي تتلقاها بالقوة ذاتها، مشيرًا إلى أن الجيش الإيراني يعاني من تخلف تكنولوجي وتسليحي مقارنة بالجيوش المحيطة.
 
واستدل يوسف على ذلك بحادثة سقوط المروحية التي كانت تقل الرئيس الإيراني مؤخرًا، والتي وصفها بأنها من طراز قديم يعود إلى السبعينيات (هليكوبتر 205)، معتبرًا أن "ذلك يكشف حجم الفجوة التكنولوجية بين إيران والدول المتقدمة عسكريًا".
 
وأضاف: "إيران تذكرني بالبكباشي عبد الناصر عندما كنا نتلقى الضربات واحدًا تلو الآخر، من دون رد حقيقي. إيران اليوم فقدت الكثير من أجنحتها في المنطقة، من عملائها في لبنان، إلى تراجع نفوذ الحوثي، ووهن نظام بشار الأسد، وكل هؤلاء كانوا يمثلون أدواتها في الحرب بالوكالة".
 
وفي مقارنة مباشرة مع إسرائيل، شدد يوسف على أن "الفارق بين إسرائيل وإيران عسكريًا وتكنولوجيًا كبير جدًا، ويتجاوز عشرات السنين"، كاشفًا عن أن "هناك فقط دولتان في العالم مسموح لهما بتزويد الجيش الأمريكي بأحدث التكنولوجيا والبرمجيات: إسرائيل والسويد".
 
أما عن مستقبل النظام الإيراني، فقد أوضح يوسف أن "القول بانتهاء نظام الحكم في طهران غير دقيق"، مضيفًا: "إيران هي أشبه بالولد الشقي لدى أمريكا، يُسمح له ببعض المشاغبات، لكن تتم معاقبته حين يتجاوز الخطوط الحمراء التي يرسمها العم سام".
 
واختتم يوسف تحليله قائلًا: "أمن وسلام إسرائيل هو ضمانة أمريكية لا يستطيع حتى أي رئيس أمريكي أن يخرج عنها، وما حدث مؤخرًا مع إيران لا يعدو كونه مجرد قرصة ودن".