نادر شكري
كشفت جماعة الإخوان الإرهابية وجهها الحقيقى وهى من تقف وراء "قافلة الصمود"، التي حاولت مؤخرًا التوجه إلى معبر رفح الحدودي، بزعم كسر الحصار عن قطاع غزة، فيما اتضح لاحقًا أنها أداة لتوريط مصر في سياق إقليمي مشبوه يمتد من غزة إلى طهران.
وجاء بيان صادر عن ما يُعرف بـ"المكتب العام للإخوان المسلمين" ليؤكد صراحة أن الجماعة تقف وراء تنظيم القافلة، والترويج لخطاب سياسي عدائي تجاه الدولة المصرية، واتهامها زيفًا بالتواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي، في محاولة لإثارة الفوضى والتشكيك في موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية.
البيان كشف بوضوح أن القافلة ليست مجرد تحرك إنساني، بل امتداد لمشروع سياسي أوسع تقوده أطراف معادية تهدف إلى تشويه مؤسسات الدولة المصرية، وجرّها إلى صدامات مفتعلة باسم "المقاومة"، في توقيت حساس تشهد فيه المنطقة تصعيدًا مع إيران.
ويؤكد مراقبون أن ما حدث يفضح مساعي جماعة الإخوان لتوظيف أدواتها الإعلامية والتنظيمية في الخارج لتنفيذ أجندة تخدم المشروع الصهيوني ذاته، عبر إشعال الجبهات الداخلية والإقليمية وتشويه المواقف الوطنية.
وتُعد هذه الواقعة جرس إنذار جديد حول خطورة التحركات الإخوانية العابرة للحدود، والتي تستغل عناوين إنسانية لخدمة أجندات سياسية خطيرة تتقاطع مع أطراف دولية معادية للأمن العربي والإقليمي.