Oliver كتبها
هناك سؤال أهم لا يسأله الكثيرون خصوصاً الذين يسألون كيف أعرف مشيئة الله في حياتي.السؤال هو: هل مشيئة الله خفية أم ظاهرة.سرية أم معلنة.هل نعرف هذه المشيئة المعلنة و نتبعها؟ 

قال الرب هكَذَا لَيْسَتْ مَشِيئَةً أَمَامَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ أَنْ يَهْلِكَ أَحَدُ هؤُلاَءِ الصِّغَارِ مت18 : 14 فهل ننفذ هذه المشيئة و نحرص علي عدم إعثار الصغار في الإيمان و في السن و في العقل و في الروحيات؟و إلهنا يسوع قال  أيضاً عن مشيئة الآب بشأن الإبن و علاقتنا به : لأَنَّ هذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ الَّذِي أَرْسَلَنِي: أَنَّ كُلَّ مَنْ يَرَى الابْنَ وَيُؤْمِنُ بِهِ تَكُونُ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِيو6: 40 إذن مشيئة الآب واضحة أن الإيمان بالمسيح إبن الله يقود إلي حياة أبدية و قيامة أبدية.المشيئة واضحة و معلنة.

   يقول الرب يسوع أيضاً عن إنجيله : إ ِنْ شَاءَ أَحَدٌ أَنْ يَعْمَلَ مَشِيئَتَهُ يَعْرِفُ التَّعْلِيمَ، هَلْ هُوَ مِنَ اللهِ، أ أمْ أَتَكَلَّمُ أَنَا مِنْ نَفْسِي يو7: 17 . و يقول له المجد عن رسالته: وَهذِهِ مَشِيئَةُ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي: أَنَّ كُلَّ مَا أَعْطَانِي لاَ أُتْلِفُ مِنْهُ شَيْئًا، بَلْ أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ.إذن مشيئة الثالوث في الرعاية و الخدمة الروحية كمثال المسيح واضحة وضوح الشمس أن الخادم و الراعى لا يتلف أحداً و لا شيئاً ممن إئتمنه الله عليهم. و هي أهم من تلك الغير واضحة التي أدرك أن السؤال بشأنها .لكنني لا أريد أن نتناسي أن مشيئة الله في أغلبها معلنة في إنجيله و حياته و أعماله.لا ينقصنا سوي أن نتبعه .أف6: 6- أف 1 : 9 و 11 -كولوسي 1: 9

إقرأ عن مشيئة الله  في الكتاب المقدس و ستجدها متسعة كالسماء مفرحة كوليمة العرس و ستجدها تكاد أن تقتصر علي  خلاصنا بمعرفة المسيح و تعليمه الإلهي و عمل الوصايا المجتمعة في محبة الله و محبة الناس .لم تكن المشيئة في الكتاب و في المسيح متعلقة بمعرفة سر شخصي أو تصرف يجب أن يفعله إنسان بشأن موقف ما إجتماعي أو أرضي من أي نوع .لم نقرأ في العهد الجديد وسيلة تعرف بها من تخطب و من ستتزوجين .ليس في العهد الجديد أحجبة لمن يريد أن يعرف أين يعمل و ماذا يختار لدراسته أو لسفره أو تلك الألغاز التي نضع الله فيها و نعتبره مسئولاً عنها و السبب معلن أيضاً .نحن هيكل الروح القدس الساكن فينا.ماذا يجب أن يوضع في الهيكل؟ ما لغة الحديث في الهيكل ؟ما التعليم الذي في هذا الهيكل؟ الروح القدس يرشد و يعلم و في حالات التباعد يبكت و يتوب و يرد الخاطئ عن ضلال طريقه و يعيده هيكلاً مقدساً.2كو,7: 9 و 11 - رو8: 27و 29

مشيئة الله معايشة و ليست رسائل صادرة من فوق حسب الطلب.هي حياة شركة و إتحاد بالمسيح.نحن نتحد بمن يعرف كل شيء و ما زلنا ننتظر أن نعرف أموراً لا تحتاج إنجيلاً خاصاً و لا رسولاً معيناً و لا ملاك و لا قديس. مشيئة الله نحياها كل يوم و كل لحظة.إن كنا نحياها فعلاً فلن يخفي علينا ما يريح الروح القدس الساكن فينا.لا يمكن لشخص لا يعيش مشيئة الله يومياً أن يتقرب فجأة من الله لكي يحصل علي إجابة لشيء يحيره و ينتظر الله أن يرسل له الإجابة في رسالة خاصة من السماء؟ ما دور الروح القدس الساكن فينا إذن؟

- الحياة الدائمة كهيكل الله الخاضعة لروح الله  خير ضامن لمعرفة و معايشة مشيئة الله.تزيل كل حيرة و تردد و إنزعاج و شك و خوف من المجهول.تنير القلب و الفكر و العينين و الإرادة .هذه هي الأدوات المهمة لمعرفة مشيئة الله.إنجيلنا  هو مشيئة الله المعلنة كلها. مسيحنا هو أقنوم المعرفة و من يتبع المسيح ينمو في المعرفة و ينمحي منه الجهل شيئا فشيئاً. الروح القدس يسكن فينا ليأخذ مما للمسيح و يعلمنا.خذ أدوات المعرفة قبل أن تسأل عن المعرفة.خذ أدوات الثالوث الأقدس لمعرفة مشيئة الثالوث لكن لا تأخذ أدواتك لتعرف مشيئة الله.1تس5: 18.عب10: 7.كو1: 9 - 2 كو7: 11 -1 تس5: 18

-الله يحبك. يعتني بروحياتك كي تخلص.مشيئة الآب خلاصك.لن يدعك تهلك إلا إذا كنت عن قصد تدمر نفسك.(إضافة من القارئ المحبوب ممدوح قدسي من كتاب التواضع في الحكمة- تشارلز برايس)    يع1: 5 -يع3: 13 و 17 .

- مشيئة الله المعلنة عظيمة المقدار و ستشغل قلبك كله متي تبعتها.لن تترك فيك مساحة للمجهول تقلقك.فقط لا تنتظر إجابة من الناس بل إبدأ حياة يومية حين تصلي فيها لتكن مشيئتك تقصد مشيئته فعلاً في كل تصرفاتك.ساعتها تعيش مشيئة الله و تتمتع بحلاوة مشيئته الصالحة.إنه يشاء خلاص الخاطئ و فرح الجميع فلنعش مشيئته كل الوقت لنقطع علي الفكر السؤال الحائر كيف أعرف مشيئة الله .إعرفها الآن ببدء شركة مع الله و حياة يومية تصنع فيها كما يحق لإنجيل المسيح فمشيئته معلنة لكن إبليس يحيرنا بالألغاز كأن الروح لا يسكننا.فلننتهر ألغاز إبليس بمعرفة المسيح في كل شيء ليكون وسيطنا مع الآب و مع الناس أيضاً.أف5: 17.أف1: 9 .سر مشيئته لك فخذه و أفرح بروح الله الذي فيك.