بقلم د. ق يسطس الأورشليمى
كتاب وباحث في التاريخ المسيحى والتراث المصرى
وعضو إتحاد كتاب مصر 
   لرئيس الملائكة الجليل ميخائيل فى كنيستنا القبطيه الأروثوذ كسيه عــيدان أســاســيان :-
 
 العــيد الأول :  في الثاني عشر من شهر هاتور ثالث شهور الســـــنه القبطيه يوافق الــيوم الحادي والعــشرين من شهر نوفمبر تشـــرين الثاني(  تذكــار المعجــزه آلتي تـــمت مع دوروثاؤس و ثاؤبستى ) 
 
سببه أنَّ هذا اليوم هو كان عند القدماء المصريين عيداً يقيمونه للإله زحل فى هيكله فى مدينة الإسكندرية الذي أسَّسته الملكه "كليوبترا" آخر ملوك البطالمه يـوم 12 هاتور من كل عام ، حيث يذبحون الذبائح الكثيرة ، ويوزعـون   لحومها على الفقراء.
 
  فلما صار الأقباط مسيحيين ، (قال العلاَّمه الأثري أوغسطين ماريت الفرنسي الذي أسَّس المتحف المصري .حينما هجر سكان وادى النيل "يقصد المصرين القدماء" دين أجدادهم ، واعتنقوا الدين المسيحى لم يَعُد التاريخ يدعهم مصريين بل قبطاً ؛ فالقبط المسيحيون هم إذا بنوا السلاله القديمة) ( وقال أيضاً إن كانت هناك أمة حافظت على أصولها دون أن يختلط بها دماً غريباً فئنما هى الأمة القبطية سليلة الفراعنه) ، رأى البابا الكسندروس ، وهوالتاسع عشر من بطاركة الكرسي المرقسى ، والذي رأس المجمع المسكوني الأول مجمع نيقيه ، الذي عقد عــــام 325م أنَّ يحــــوله إلي عـــيد رئيس الملائكة الجليل ميخائيل ، وبعد أن بنى مكان هيكل زحل كنيسه باسم رئيس الملائكة الجليل ميخائيل ، و بذلك حل الاحتفال برئيس الملائكة ميخائيل محل الاحتفال بالإله زحــل ، وانتصر تدريجياً العيدالمسيحى على العيد الوثني القديم ، و صــار يوم الثانى عــشر من شهر هاتور معروف بعيد رئيس الملائكه الجليل ميخائيل.
 
العيد الثاني: فى الثاني عشر من شهر بؤونه (الشهر العاشر فى) السنه القبطيه ، ويوافق التاسع عشر من شهر يونيه حـزيران ، ويســـمى هـذا العــيد فى الصـــعيد الأعلى بعيد النقطه  :   ( تلـوين البلـــح ) وله أصل فى العصر الفرعوني يسمى بعيد نزول النقطه أي دمـــعه إيزيس إلهه الخصب والنماء وهي الدمعه آلتي أراقتها ؛ حزناً على زوجها أوزوريس إله الخير الذي قتله تيفون إله الشــر( وفـيه تذ كار نياحـيه القديسة أوفيمــيه ) 17
 
  وتُعيـّد له كنيستنا القبطيه الأرثوذكسيه في اليوم الثاني عشر من كل شهر قبطي وكان مــن عادات الأقباط في الصــعيد بالأخــص أن تقام في هذه المناســـبة الصلوات والقدا ســات والميــامر ، وبعــد ذلك يعـــمل مائده ؛ ليأكل منها الفقراء ، والمسـاكين ، ويعمل نوعاً من أنواع الفطير المعجـون بالسكر ، والعســــل ، والزيـــت ، ويعـرف باسم فطير الملاك ، ويختم على الفطير صورة الملاك الجليل ميخائيل .
 
و كــان يعرف هذا العيد عند القدماء المصريين بعيد الفيضان ، ( عيدالاوبت) ، وهــو من أهم الأعياد القومية المعروفة فى ذلك الوقت عندالقدماء المصريين ، كانوا يقيمون مراسم العيد لإله النيل {{حابى}} على اعــتقاداً منهم أنه كانت تأخذه الرحمة بالمصريين فى زمان  جــفاف النيـــل فيطير إلى أعالي النيل ، و هناك يلقى فيها من  فـــمه قطرات من الماء تتبخر ، و تصعد إلى السماء ، فتتحول إلي سحب كثيره ، فتهطل سيولا من أعالي الجبال ، ويفيض نهــر النيل فيعم الخير والنماء ، ويفرح المصريون لهذا الخير العظيم ، ويتبادلون الهداياء.
 
    فلمــا صـــار الأقباط مسيحيين تحــول عــــندهم هذا العيد القومى لإله النيل إلي عيد لرئيس الملائكة ميخائيل بصفته الواقف أمام العرش الإلهى في السماء ، يشــــفع في الناس ، و يرفع إلى الله صلواتهم و يطلب من الله عـن ارتفاع  مـياه النيـــل ؛ ليـعم الخــير علــى كـــل البــــلاد..