قرر ممثلو الكنائس المصرية الانسحاب من جلسات "الحوار الوطني" بعد تشاور، ودراسة، واتفاق فيما بينهم. 

وأصدر المشاركين فى جلسات الحوار بيانا موقعا من : الدكتورة سوزي ناشد، الدكتور سامح فوزي (من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية)، الأب رفيق جريش (من الكنيسة الكاثوليكية)، القس رفعت فتحي (من الكنيسة الإنجيلية). قالوا فيه :  أن ممثلو الكنائس المصرية لاحظوا في الفترة الأخيرة أن "الحوار الوطني" لم يعد يحقق مراميه نظرا لعدم التزام بعض المشاركين في جلساته بنتائجه، وصدور تصريحات من مسئولين رفيعي المستوى تفيد بعدم الالتزام بما يسفر عنه الحوار، فضلا عن افتقاد "الحوار الوطني" لشمولية وتعددية أطرافه لانسحاب البعض، وعزوف البعض الآخر عن المشاركة فيه منذ البداية. 
 

وأوضح البيان أن قرار الانسحاب من جلسات "الحوار الوطني"، لا يعني انكفاءً أو انعزالا عن الشأن الوطني العام، ولا يعني عزوفا عن خدمة الوطن، ولكن نعني – في المقام الأول- التزاما وطنيا وإيمانيا وضميريا- بالمشاركة في حوار جاد يشكل مظلة وطنية تجمع في رحابها المصريين، كل المصريين، يشاركون بانفتاح في إطار أجندة واضحة، ويلتزمون بنتائج الحوار، ولاسيما فيما يتعلق بالقضية الأهم، وهي التعديلات المقترحة علي بعض مواد الدستور، التي يصعب تحقيقها دون اتفاق والتزام من جانب المؤسسات السياسية، والقوى الحزبية، والهيئات الاجتماعية.