ماجدة سيدهم
دا مش مجرد خبر أو عمل إرهابي حصل هناك .. لكنه مؤشر مرعب ومتكرر وجرس انذار يتطلب منا  الانتباه جيدا خاصة في الظروف الحساسة والصعبة اللي بتمر بيها بلادنا..

لازم نعترف أن الجهاد الداعشي أصبح واقع فاجر وطاعون متفشي  ورسالة انتحارية  لإرضاء إلهة الخراب ..الجهاد اللي بيعلن عن نفسه في كل فرصة متاحة ..

وأوعى حد يصدق التعاطف الكاذب منهم  مع غزة ولا الأخوة بإيران لأن للأسف هذا التعاطف بيحمل نزعة دينية متطرفة واللي فضحته قافلة خبيثة فاشلة كل هدفها مصر خاصة أقباطها وكل مسلم وكل رمز متحضر مختلف عنهم 

والحقيقة هم  مايقدروش يقربوا  ولا ويضروا غير المسيحين فقط بالمنطقة كلها  (النصارى على حد تعبيرهم )  اللي همه في متناول إيدهم وعارفين ومتأكدين كويس أوي أن المسيحي مش هايرد بالعنف أبدا زي ما أتعلم واتربى ..

لكن لو شافوا أي يهودي(عدوه التاريخي اللدود )  أو محفل يهودي جنب منهم  هايعملوا نفسهم مش واخدين بالهم  وعارفين كويس اوي أنهم لو قربوا بس  هايتفرموا فرم ..فكل اللي يمتلكوه هو نعيق  الحناجر فقط ..وبعدين هي الناس دي ماتعرفش تعيش في سلام  أبدا ..؟! 
 
 فلما تكون الحروب بكل هذا الخراب ويطلع لنا شوية جهلة وفشلة  بدل مايروحوا يجهادوا لنصرة إخوانهم  هناك ..جالهم حول وراحوا ينتحروا بتفجير كنيسة  النهاردة في دمشق وبكرا في مصر.. لأن أظنها رسالة تشجيع أو دعم  للخونة المجاهدين الدواعش ببلادنا اللي مترقبين المشهد بدقة للحصاد الثمين ..الأقباط طبعا .. (فاكرين احداث تفجير الكنيسة البطرسية بالقاهرة  وغيرها  ) ونسيوا أن الأقباط  هم وتد وتاريخ وأصل وصلابة وعظمة مصر .. كان غيرهم أشطر ..والبلد صاحية أوي ..
 

للأسف دا  منعطف يمثل كارثة غبية جدا ممكن توقع دول وحضارات عظيمة خاصة وأن مساحة الجهل والدناءة بتستقبل  الأفكار الداعشية بشكل أحمق  ومتهور جدا ..
 فإن لم ننتبه كمصريين للعبة القذرة دي هاتكون النتايج مش في صالح حد على الإطلاق 
  فننتبه  كلنا ..الوطن لن يتكرر واللعب على وتر الدين والجهاد والنصرة وخلافه  عواقبه وخيمة  فأن طال منا الجهاد الفاشل  مش هايرحم حد لا مسيحي ولا مسلم مش على هواهم  .