Oliver  كتبها
- الرب إلهنا رؤوف رحوم لكنه لا يتنازل عن عدله.كل ما يحدث فى الشرق هو سطور فى خطته.و الرب يهيئفي كل كنيسة مسار الإيمان القويم  و منها تتسابق الشهداء لكي يلحق كل جيل بمن سبقه.حتى تكتمل الأزمنة و يسلم الشرق ثمار عمل المسيح الحي فينا.
 
- كان تفجير كنيسة النبي إيليا صورة كربونية من تفجير الكنيسة البطرسية بالقاهرة.البصمات نفسها و الفكرة الشريرة ذاتها و شخص إمتلكه إبليس فدخل وسط المصلين ليفجر نفسه فيهم.إنه يأس العدو من التلاعب بالإيمان  المسيحي فيتجه إلى القتل الذى هو أسهل ألاعيبه لأنه قتالا للناس منذ البدء.
 
- إفتخرى يا كل كنيسة قدمت شهداءا , لأنه على مذبحك قائم الذى قبل شهداءك ذبائحا ً.الدماء على أيقونات الكنيسة تعيد رسمها بهذا الجيل من
القديسين.أسميتم إيليا بالغيور و على إسمه صارت كنيسة  هذه التى تفجرت بمن فيها .إيليا نبي الماء و النار  سيشفع لغيرته علي شعب المسيح الذى إستبقاه لخدمة الأيام الأخيرة. 
 
- إثنان و عشرون شهيداً و شهيدة.و تسع و خمسون من المعترفين بالإيمان .الجرحي بمحبة المسيح.المشتركين معه في صليبه.المتكللين بالآلام.هذه كتابة جديدة لتاريخ حافل بالأمجاد.
 
- هذه الحوادث المؤلمة نتخطاها بالتسليم ليد الله القديرة.نحن نؤمن أنه كان يعلم بنوايا المجرمين المعتدين و كان يستطيع منعهم لكنه يريد أن يمنح بواسطتهم أكاليل الشهادة و تيجان الإعتراف فليس كل ما في الحادث آلام.بل إنتهت الآلام فى دقائق و بدأت أفراح أبدية للمنتقلين و تعزيات سمائية للمعترفين و ذويهم.الله لا يسمح بشيء إلا أن يقتاده للخير الأعظم.
 
- نزل حامل الأيقونات إلي أسفل بعد التفجير دون أن يسقط.كأنه يدعو الكنيسة أنيتسع قلبها لأيقونات جديدة بشهداء العصر الحديث. لتدون سطراً جديداً في كتاب أمجادها و هي التي عانت و تعاني من عداوة القلوب الغلف و الأذهان المظلمة و الأراواح الضالة.فلتنزل قلوبنا مثله و تتضع و نتقابل عند إيمان واحد مرسوم بخط الدماء و علامات الآلام.
 
- أعظم بخور هو أرواح الشهداء.هو فرح المتألمين.هو الإيقان بأن مشيئة الله صالحة على الدوام.بخورنا تسليم القلب لله.ترنيمنا هو طلب الملكوت.تسبيحنا هو للخروف الجالس على العرش الغالب لنا كل الأيام.محبتنا هي شركة مع المصلوب يسوع المسيح المخلص.
 
- لعل وحدة الآلام و شركة الصليب التي تجمع كنائس الشرق كلها تصير وسيلة مقنعة للتقارب الروحي حتي يجئ اليوم الذى نتحد فيه في كل شيء.
 
- إذا كان فخر الذئاب في إفتراس الحملان فإن الأسد الخارج من سبط يهوذا لن يتأخر عن الحماية.الجهلاء يتسابقون في إطهار عداوتهم .يفتخرون بمن يقتل أكثر.و الحكماء يتسابقون في الصلاة لأجلهم كي تنفتح أبصارهم كما في دمشق إنفتحت أبصار شاول الطرسوسي.فليصنع المسيح  منهم علي مثال شاول و لونجينوس و ديماس.
 
- نصلي  كلنا مع إيلياس النبي الغيور ليسندكم المسيح القوى.ليعزيكم الروح القدس المحيي.ليتدخل الرب سريعا لمجد إسمه.فالكنيسة هي للثالوث القدوس.