(د. أشرف ناجح إبراهيم عبد الملاك)
هذه دعوةٌ إلى تغيير العقليّة وتقنِين المصطلحات، من أجل الارتِقاء بالسّرديّات، من جرّاء ما حدث في كنيسة "مار إلياس" (سوريا)، وكذلك الأعمال الإرهابيّة السّابقة الأُخرى
+ المنفِّذون لهذه الأعمال: ليسوا مجرمين وقَتَلة وانتحاريّين فحسب، بل هم "إرهابيّون دينيّون" بما تحمله الكلمة من معنى؛
+ المنتقلون: ليسوا ضحايا فحسب، بل هم "شُهداء" بالمعنى المدنيّ (الدّولة السّوريّة) وبالمعنى الدّينيّ (لفظة "استشهاد" في المسيحيّة)؛
+ الفكر الجَمْعيّ الإسلاميّ: ما حدث ليس" نصرةً" للدّين وللمسلمين أو مجرّد "أعمال فرديّة"، بل هو "أيديولوجيا" و"انحطاط" للدّين وللمتديّين؛
+ الثّقافة والحضارة والازدهار: ليسوا قائمين بَتَاتًا على كراهيّة الآخر والصّراع والخلاف، بل على المحبّة والحوار والتّصالح والتّنوّع البنّاء؛
+ مفهوم الله: ليس الإله الأصيل والحقيقيّ "إلهَ موتٍ وقتل ودمار وخراب" إطلاقًا، فهذا هو الشّيطان عَيْنه، بل هو "إله الحياة والقيامة والتّجديد والإعمار والتّعايش المشترك".
نُصلّي من أجل الشُّهداء المنتقلين، ليمنحهم الرّبُّ الرّاحةَ الأبديّة، ومن أجل المسيحيّين في سوريا، ومن أجل الشّعب السّوريّ العريق!