الأب أغسطينوس بالميلاد ميلاد سامي ميخائيل بطرس... F Oghos Melad
لسنا في حاجة أن نصلي من أجل شهداء كنيسة مار إلياس بالدويلعة / دمشق / سوريا. دولة وبلد حنانا وبولس الرسول...
لأن مَن عَبَروا صاروا الآن في حضن من لا يموت.
صاروا في قلب الثالوث، حيث لا جراح، ولا ليل.
هم الآن في حضن الذي وعدهم:
"إن كان أحد يخدمني فليتبعني، وحيث أكون أنا هناك أيضا يكون خادمي. وإن كان أحد يخدمني يكرمه الآب." (يو 12: 26).
نحن لا نصلي لأجلهم لأننا نؤمن أن محبتك يارب أسرع من صلواتنا، وأقوى من أن تمسكها دموعنا.
هم صاروا فيك، ومعك، وإليك، وبك.
لكننا نصلي من أجل القاتل، من أجل الذي حمل السلاح وهو يظن أنه يحملك.
نصلي من أجل قلبه الذي أُغلق دون أن يعرفك.
نصلي لأن الجهل بك قد يصنع جراحًا، والجهل بك قد يقتل، والجُهل بك قد يصلي ضدك وهو يظن أنه يصلي لك.
نصلي من أجل من أرسل، ومن خطّط، ومن علّم، ومن زيّف صورتك في قلوب الناس.
نصلي أن الروح القدس، الذي لا تُغلق دونه الأبواب، يدخل. أن ينير العيون التي أُغلِقت، ويُنقّي القلوب التي اتّسخت باسمك.
أنت لست إلهاً يحتاج من يحميه …
لأنك الحارس، ولست المحروس.
لأنك المدافع، ولست من يُدافَع عنه.
لأنك الحياة التي تُبذَل، لا الحياة التي تُنتَزع.
فالحرب الحقيقية يا رب، ليست ضدك،
لكنها ضد الجهل بك.
وليست في ساحات القتال، بل في ساحات القلب.
فالذين لا يعرفونك، يقتلون باسمك.
والذين يعرفونك يحبون ويصنعون الخير، وينشرون السلام، ويموتون في سلامك.
نصلي يارب أن تُفتح العيون قبل أن تُزهق الأرواح.
وأن يُعرَف وجهك الحقيقي قبل أن يُرفع السلاح.
لأنك وحدك يا رب من ينتصر بالمحبة.❤️
لأَنَّ اللهَ مَحَبَّةٌ 🥰
الأب أغسطينوس بالميلاد ميلاد سامي ميخائيل بطرس... F Oghos Melad