محرر الأقباط متحدون
وفي أجواء مملوءة بالفرح الروحي، وبروح الشركة الكنسية الجامعة، استقبل صاحب النيافة  الحبر الجليل الأنبا بڤنوتيوس سمالوط'> مطران سمالوط وتوابعها، وفدًا من أبنائنا شباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية القادمين من الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، وأستراليا، وإنجلترا، وذلك بمقر المطرانية العامر بمدينة سمالوط، ضمن فاعليات هذا البرنامج المبارك الذي تُشرف عليه هيئة كوبتك أورفانز لخدمة وتنمية الطفولة في مصر.

حيث يهدف هذا البرنامج إلى توطيد أواصر الرباط بين شباب الكنيسة في المهجر والكنيسة الأم في مصر، وتعميق انتمائهم الروحي والوطني من خلال انخراطهم في أعمال تطوعية تخدم الأطفال، ولا سيما في مناطق الصعيد. وقد جرت العادة أن يقوم الشباب الزائرون خلال فترة وجودهم في سمالوط – والتي تمتد لعدة أيام – بالتوزيع على عدد من الكنائس بالإيبارشية، حيث يُقدّمون للأطفال تدريبات بطرق مبسّطة في تعليم اللغة الإنجليزية، مع تعليمات تربوية وسلوكية، بروح المحبة والخدمة الباذلة.

رحّب صاحب النيافة أبينا المطران المكرم الأنبا بفنوتيوس، بالشباب الزائرين بكلمة أبوية حملت روح التشجيع والتعليم، متحدثًا نيافته عن عُمق الكنيسة القبطية وتاريخها العريق، ودور الشباب في حمل مشعل الإيمان والمحبة والخدمة في عالم اليوم، الذي يموج بالتحديات، مشددًا نيافته على أهمية الارتباط بالكنيسة الأم، كجذور حية تُغذّي الأغصان الممتدة في أرجاء المسكونة.

واختُتم اللقاء بدعوة كريمة من نيافته لأبنائنا الأحباء المُشار إليهم، لزيارة عدد من خدمات الإيبارشية المتعددة، حيث أُتيحت لهم فرصة التعرّف عن كثب على الأثر المجتمعي العميق الذي تُحدثه الكنيسة،

وكيف تسعى – بمحبة وأمانة – لأن تكون نورًا وملحًا، وشريكة أصيلة في بناء الوطن وتنمية الإنسان، على الأصعدة كافة.
مجدًا وإكرامًا للثالوث القدوس، العامل في كنيسته على الدوام.