Oliver كتبها
-إلهنا جعل وصاياه عميقة كالبحار و محيية لأنها نفخة إلهية .الوصية واسعة جداً لكنها لا تحمل فى طياتها النهاية .فكل وصية هى خطوة لعشرة الله على الأرض و فى الملكوت.غاية الوصية هى هذه أن نحب الله الذى نحيا و سنحيا معه.نهاية الوصية قدام عرش الله .عند قدمى الرب يسوع المسيح.

-الوصية عظيمة و غاية الوصية هى الأعظم.الوصية ليست غاية لكن فيها ما يريده الله فينا.الذين تعلموا غاية الوصية برعوا في إقتناءها و الذين لا يعرفون غاية كل وصية يتخبطون حين ينكفئون على حفظ الكلام جاهلين بمقاصد الله فيها .يتكبدون المشقة فى حفظ النصوص كالفريسيين و لا يدركون أعماق ما فيها و غاية الله منها.كأن قراءة الكتاب المقدس وحدها فضيلة و هى ليست فضيلة بل دينونة إن بقيت مجرد قراءة دون إدراك لغاية كل وصية. الحياة مع الله ليست مسابقة للقراءة بل معايشة و فهم.

- كان للناموس غاية و هي أن يكشف لنا شيئا فشيئاً عن المسيح و بر المسيح رو10: 4 و للإيمان غاية هي الخلاص 1بط1: 9 و للوصية عموماً غاية  هى محبة الله بضمير صالح و إيمان بلا رياء . 1تى1: 5 إذن الكتاب المقدس هو الذى يعلمنا عن هذه الغايات.لكي  نقرأ بفهم غرض الله فيها و مشيئته لنا من خلالها.فحشو العقول بالنصوص المقدسة لا يخلص أحدا لكن الفهم  و حياة الصلاح بإيمان و محبة هو الذى يؤهلنا لخلاص المسيح الذى تممه لأجلنا.لنتعلم غاية كل وصية فنكون على حسب مشيئة الله بحواس مدربة.

-فإن كانت كلمة الله مشتملة في وصيتين هما محبة الله و محبة الناس فإن كل وصية في الكتاب تضع تفصيلة صغيرة و عنوان خاص لهذه المحبة السمائية و  الأرضية.يلزمنا أن نجمع تلك التفاصيل الكتابية فى قلوبنا و أفهامنا لكي يكون فينا أيقونة مجسمة لملكوت الله فى المسيح يسوع.معرفة غاية الوصية تجعلك ثابتاً في فضائلك مستقراً في حياتك الروحية بلا تقلبات.

- للوصية غاية خاصة جداً لمن يسمعها و يدركها.فلا توجد غاية وحيدة للوصية لأنها واسعة جداً.فالأنبا أنطونيوس مثلاً أدرك غاية الوصية كرسالة خاصة له. (إن أردت أن تكون كاملا فإذهب بع كل مالك و تعال إتبعنى) فهم غاية الوصية بشكل لم يفهمه إنسان من قبل بنفس الطريقة.تأسست الرهبنة على غاية الوصية.الوصايا كلام لا يتغير لكن غاية الوصية تتنوع و يستقبلها كل إنسان حسب عمل الله معه.

- غاية الوصية هي الإجابة عن سؤال: لماذا الوصية.لذلك من يدرك لماذا الصوم هو الذى يصوم بالحقيقة و الذى يعرف غاية الصلاة هو الذى يصلي و الذى يتحقق من قصد الله فى الخدمة هو الذى يخدم هكذا مع كل الفضائل لأن لها غاية من وجودها في حياتنا يتفق مع مشيئة الله لنا و ماذا يقصد الله.هؤلاء يختبرون الملكوت و تستقر عشرتهم في المسيح يسوع .داوم على طلب الوصية حتى تنكشف لك غاية الوصية .

-لا تتضايق إن لم تفهم غاية الوصية بسرعة.فتلاميذ رب المجد قضوا وقتا لم يفهموا بعضاً مما قاله السيد المسيح مر9: 32 و لم يفهموا قصده من معجزات صنعها.مر6: 52.لم يفهموا الكثير من تدبير الخلاص لو18: 34. لم يفهموا قصد الإبن لما تكلم عن الآب القدوس يو8: 27 كما لم يفهموا قصد المسيح الرب لما علم بأمثال يو10: 6 .إن إقتناء فهم غاية الوصية يتطلب وقتاً و جهداً مصحوباً بنعمة و عمل الروح القدس.الرب معك