محرر الأقباط متحدون
حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من أنّ الآلية الجديدة لتوزيع الإغاثة في قطاع غزة، التي تدعمها واشنطن وتديرها «مؤسسة غزة الإنسانية» بالشراكة مع إسرائيل، تحوّل أبسط محاولة للحصول على الطعام إلى مخاطرة قاتلة.
وفي حديثه لصحفيين في نيويورك، شدّد على أنّ «الناس يُقتلون لمجرّد سعيهم إلى إطعام أسرهم»، مؤكّداً أنّ فرق الإغاثة الأممية نفسها تعاني نقصاً في الغذاء وأن قنوات عملها «تُخنق» بفعل القيود المفروضة على إدخال المساعدات.
البرنامج الجديد يستبدل الدور التقليدي لوكالات الأمم المتحدة، مثل الأونروا، بمراكز ضخمة محدودة العدد توزَّع فيها المواد الأساسية.
هذه المراكز—أربعة في البداية، معظمها جنوبي القطاع مع موقع قرب دير البلح—تجذب حشوداً ضخمة إلى نقاط ضيّقة محاطة بأسوار وممرّات مقيدة الحركة، بينما تتولّى شركات أمنية خاصة حماية الشاحنات المدرّعة التي تنقل الإمدادات. شهادات ميدانية تصف الدخول إلى هذه المراكز بالعملية البطيئة والمرهقة، إذ يُجبر المحتشدون على المرور في ممرّات ضيقة والخضوع أحياناً لفحص هوية ومسح للعين.
جوتيريش دعا إسرائيل، بوصفها القوة القائمة بالاحتلال، إلى السماح غير المشروط بمرور المساعدات وتيسير عمل المنظمات الإنسانية، مشيراً إلى أنّ التصميم الحالي للآلية «غير آمن بطبيعته ويزهق الأرواح».
كما انضمت منظمات دولية مثل «أطباء بلا حدود» إلى الانتقادات، معتبرة أنّ تركيز التوزيع في مواقع قليلة مع إجراءات أمنية مشددة يضاعف الفوضى ويعرّض المدنيين لمزيد من الخطر بدل أن يضمن وصول الغذاء إلى مستحقيه