محرر الأقباط متحدون
في خطوة تؤكد مكانتها المتقدمة في المحافل الدولية، تسلّم البرلمان المصري رئاسة الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، خلال القمة التاسعة لرؤساء برلمانات الدول الأعضاء التي عُقدت في إسبانيا.

وشهدت القمة إدانة واسعة من أعضاء الجمعية للعدوان الإسرائيلي على غزة، مطالبين بمحاكمة المسؤولين الإسرائيليين أمام المحكمة الجنائية الدولية، ومجددين دعمهم للموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين، والداعي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.

وخلال مراسم تسلُّم الرئاسة، أكد وكيل مجلس النواب  محمد أبو العينين أن مصر ظلت شريكًا فاعلًا في الاتحاد منذ تأسيسه، وسعت دائمًا لترسيخ مفهومي الملكية المشتركة والمسؤولية التضامنية، مشيرًا إلى أن البرلمان المصري يعتبر الجمعية قناة محورية للحوار بين الشعوب.

وحذّر أبو العينين من أن استمرار التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة يُقوّض فرص التعاون والتنمية في المنطقة، مضيفًا أن “لا تعاون حقيقي دون سلام عادل”، وأن حجر الأساس لهذا السلام يتمثل في الاعتراف الكامل بحقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

واختتم المسؤول البرلماني المصري كلمته بالتأكيد على أن مصر تتسلّم هذه المسؤولية في وقت بالغ الدقة، ما يتطلب تنسيقًا أكبر بين برلمانات دول المتوسط لمواجهة التحديات الأمنية والتنموية التي تهدد استقرار المنطقة بأسرها.