محرر الأقباط متحدون
في أجواء مصلّية تسودها روح الشركة الكنسية، تُعلن الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة أنه، ووفقًا لأحكام دستورها، يعقد المجمع الكنسي للكنيسة جلسة انتخابية بتاريخ 27 حزيران/يونيو 2025، لاختيار مطران منتخب للكنيسة، خلفًا لسيادة المطران الدكتور سني إبراهيم عازر.
أسفر هذا الاجتماع عن انتخاب القس الدكتور عماد موسى داوود حداد مطرانًا منتخبًا للكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، ليخلف سيادة المطران عازر، الذي يواصل خدمته الأسقفية حتى موعد التنصيب الرسمي للمطران المنتخب، والمقرر في الحادي عشر من كانون الثاني/يناير 2026.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن انتخاب القس عماد حداد في وقت سابق عام 2022 لرئاسة المجمع الكنسي (Synod) لا يُعد رسامة أسقفية، بل هو منصب إداري وتشريعي يُعنى بقيادة المجمع الكنسي وتنظيم الشأن الداخلي، بينما تبقى القيادة الأسقفية والروحية بيد سيادة المطران سني إبراهيم عازر حتى تاريخ التنصيب الرسمي.
وبهذه المناسبة، ترفع الكنيسة أسمى عبارات الامتنان والتقدير إلى سيادة المطران الدكتور سني إبراهيم عازر على سنوات خدمته الأمينة والمثمرة، وعلى قيادته الروحية والرعوية التي تترك أثرًا مباركًا في حياة الكنيسة وأبنائها، مصلّيةً إلى الله أن يبارك حياته ويكافئه أضعافًا على أمانته.
كما تهنئ الكنيسة القس الدكتور عماد حداد بانتخابه مطرانًا منتخبًا، وتصلّي من أجله كي يقوده الرب بحكمته، ويمنحه القوة والنعمة في خدمته المقبلة، ليواصل مسيرة الشهادة للإنجيل في هذا الوطن العزيز.
ويحظى القس عماد حداد، خلال هذه المرحلة الانتقالية، بإجماع كنسي على شخصه وخدمته، لما يتمتع به من حكمة رعوية، وخبرة طويلة في ميادين التعليم والقيادة واللاهوت. ويُنتخب سابقًا في عام 2022 رئيسًا للمجمع الكنسي، وهو المنصب الإداري والتشريعي الأعلى في الكنيسة، حيث يقود أعمال المجمع من خلال التنسيق مع الرعايا المحلية والمجلس الكنسي العام.
وُلد القس حداد في بلدة بيت جالا، ويتلقى تعليمه اللاهوتي في كلية الشرق الأدنى في بيروت، ثم يُكمل دراساته العليا في الولايات المتحدة، حيث ينال درجة الدكتوراه في اللاهوت. ويُرسم قسًّا عام 2008، ويخدم في عدة رعايا تشمل بيت ساحور وبيت جالا ورام الله، قبل أن يتولى منذ أغسطس 2021 رعاية كنيسة "الراعي الصالح" في عمّان.
ويُواصل القس حداد خدمته المجمعية والإدارية خلال فترة الانتقال، واضعًا نصب عينيه تطوير الهيكل الإداري للكنيسة، وتعزيز الحوكمة الرعوية، وتفعيل مركز المغطس على ضفاف نهر الأردن كمركز كنسي وتدريبي يخدم رسالة الكنيسة وأبنائها.
تضم الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة رعايا في القدس، بيت لحم، بيت جالا، بيت ساحور، رام الله، وعمّان، وهي عضو فاعل في الاتحاد اللوثري العالمي، وتلتزم برسالتها الإنجيلية وخدمتها المسكونية والاجتماعية في قلب هذا الشرق العزيز.