محرر الاقباط متحدون
 
وقال البابا: "قصة بطرس وبولس تعلّمنا أن الشركة التي يدعونا إليها الرب ليست تطابقًا، بل انسجامٌ في الأصوات والوجوه لا يُلغي حرية كلٍّ منّا". وأشار إلى أن الخلافات التي وُجدت بين الرسولين لم تمنعهما من عيش "كونكورديا أبوستولوروم" – أي الشركة الرسولية الحية والفعّالة.
 
واستشهد البابا بكلام القديس أوغسطينوس: "يومٌ واحدٌ فقط مُخصّصٌ لعيد الرسولين. لكنهما كانا أيضًا واحدًا"، مؤكدًا على أن وحدة الإيمان تسمو فوق اختلاف الأزمنة والظروف وحتى الاستشهاد.
 
وأضاف: "الكنيسة اليوم بأمسّ الحاجة إلى هذه الأخوة الحقيقية، سواء في العلاقات بين العلمانيين والكهنة، أو بين الكهنة والأساقفة، أو بين الأساقفة والحبر الروماني". وشدد على أن الحياة الرعوية، والحوار المسكوني، وحتى علاقات الكنيسة مع العالم، تتطلب هذا النوع من الشركة الأصيلة.
 
واختتم البابا عظته بدعوة واضحة: "فلنلتزم بأن نجعل من اختلافاتنا مختبرًا للوحدة والشركة، وللأخوة والمصالحة، حتى يتمكن كل شخص في الكنيسة، بتاريخهم الشخصي، أن يتعلم السير مع الآخرين."