تصدر اسم الفنان إدوارد محركات البحث المختلفة عبر جوجل ومواقع التواصل الاجتماعى خلال الساعات الماضية عقب ظهوره في حلقة مؤثرة من برنامج "صاحبة السعادة"، الذي تقدمه الفنانة الكبيرة إسعاد يونس، كشف خلالها عن رحلة شاقة خاضها مع المرض، لم يكن الجمهور يعرف عنها شيئًا. 

 
وخلال هذه الحلقة، تحدث إدوارد المعروف بابتسامته وروحه المرحة عن كواليس آليمة مر بها، بداية من قرارات فنية تتعلق بتغيير شكله، وحتى اكتشاف إصابته بورم خبيث، ليكشف عن أعمق مخاوفه كأب وزوج وإنسان في مواجهة المرض والمجهول.
 
 لم يتمالك إدوارد دموعه أمام الكاميرا، وشارك تفاصيل دقيقة عن علاقته بعائلته، وقوة ابنه ماركو الذي كان له دور كبير في دعمه ومساندته.
 
تصريحات ادوارد فى برنامج صاحبة السعادة 
بدأ إدوارد حديثه باسترجاع قرار فني طلب منه، حين طلب منه المخرج محمد سامي أن يحلق شعره بالكامل ضمن  تحضيراته  لدور فنى جديد. وقال ادوارد انه خضع لنظام تخسيس مكثف، اعتمد فيه على حقن تؤخذ يوميًا لمدة ستة أشهر، مما جعله يخسر نحو 15 كيلوجرامًا من وزنه. 
 
وبعدها استكمل البرنامج بجرعات أسبوعية لمدة شهر ونصف، واضاف في البداية، بدا الأمر وكأنه مجرد مرحلة تحضيرية لدور درامي، لكن سرعان ما انقلبت الأمور بشكل درامي حقيقي، عندما بدأت تظهر مضاعفات خطيرة، غيرت مجرى حياته تمامًا.
 
وقال إدوارد إنه بعد فترة من تناول الحقن، بدأ يشعر بآلام شديدة وتعب غير معتاد، واكتشف أنه يعاني من خلل في  المعدة يكاد يصل إلى الشلل الجزئي. دفعه القلق إلى إجراء مجموعة من الفحوص الطبية، التي كشفت عن وجود كيس مياه بالكلية اليمنى.
 
وأضاف خلال الفحص، لاحظ الأطباء وجود شيء غير طبيعي في نصف الكلية الشمالي، ما دفعهم لإجراء أشعة بالصبغة. وكانت الصدمة الكبرى حين أظهرت الأشعة وجود ورم خبيث يستدعي استئصال نصف الكلية.
 
واكد ادوارد ان معاناته مع المرض لم تقف عند هذا الحد، فبينما كان يتعامل مع صدمة استئصال جزء من كليته، أصيب بجلطة في القلب وتم نقله للمستشفى، وخضع لقسطرة قلبية وجرى تركيب ثلاث دعامات له. 
 
وقال إدوارد: لما عملت عملية استئصال الورم مصطفى قمر كان عايش معايا في المستشفى ومحمد سامي كلمني وقالي أنا ممكن أجبلك طيارة خاصة وتسافر بره ومي عمر بعتت التحاليل لـ أخوها في أمريكا علشان نتأكد من التحاليل ده غير أن السقا ورزق وهاني رمزي وباسم سمرة كلهم كلموني.
 
و في لحظة مؤثرة خلال الحلقة، لم يستطع الفنان إدوارد حبس دموعه، وانهار باكيًا بينما كان يتحدث عن خوفه الكبير على عائلته، وقال:"أنا مش بزعل على نفسي... أنا كل اللي كان في بالي مراتي وولادي. كنت مرعوب من فكرة إني ممكن أمشي ويسيبهم لوحدهم".
 
وأضاف أن أصعب لحظاته كانت حينما  يكون وحده في الغرفة، يتخيل الأسوأ ويعيش لحظات ضعف لم يعهدها على نفسه من قبل. تلك اللحظات، كما وصفها، كانت كفيلة بهدم أي إنسان، لولا دعم العائلة ووجود ابنه ماركو بجواره.
 
في لفتة إنسانية جميلة، حضر ماركو نجل إدوارد الحلقة وتحدث هو الآخر عن معاناة والده، مؤكدًا أنه لم يتركه لحظة خلال فترة العلاج. قال ماركو:أنا كنت بحاول أحسسه إن الموضوع بسيط، وإنه هيعدي، وكنت بدي له الدوا وأقعد جنبه وأنام معاه علشان يحس بالأمان.
 
وأضاف أن والده كان ينهار حين يشعر بالوحدة، وأنه كان يحاول أن يخلق له جوًا من الطمأنينة والتفاؤل، بالرغم من الألم النفسي الذي كان يعاني منه هو الآخر كابن يرى والده في هذه الحالة الصعبة.
 
وتحدث الفنان إدوارد، عن تصريحه السابق حول أمنيته للموت فجأة، مؤكدًا أن هذه الأمنية كانت بعد معاناته النفسية مع والدته في المستشفى قبل وفاتها.
 
وقال إدوارد: اتمنيت أني أموت فجأة لأني حضرت أمي الله يرحمها 3 شهور في المستشفى قبل وفاتها كل يوم كنت بروح قبل وبعد الشغل وأقعد أعيط، في ناس أصحابي ماتوا فجأة، والفجأة دي حسيت إنها حلوة ومحسش بحاجة ومتبهدلش في المستشفيات، وكل يوم بحمد ربنا إنه كتبلي عمر جديد.
 
واختتم إدوارد حديثه بالتأكيد على أن هذه التجربة كانت صادمة ومؤلمة، لكنها جعلته ينظر إلى الحياة بمنظور مختلف تمامًا. قال: مكنتش أتخيل إني همر بكل ده، لكن الحمد لله، يمكن ربنا بعتلي كل ده علشان أكتشف حاجات جوايا. يمكن الحقن اللي عملتلي الأزمة، هي نفسها اللي خلتنا نكتشف الورم في وقته المناسب".
 
وشكر كل من وقف بجانبه في هذه المحنة، بداية من أسرته الصغيرة وحتى جمهوره الكبير الذي أرسل له رسائل دعم ومحبة دون أن يعرفوا ما كان يمر به.