كتبها Oliver
أسوارك كنيستي مبهرةٌ.عند قواعدها سال الدم. كنا نتعشم طلاءها بأحلي الألوان فإذا الرب قد إختار لها الأحمر. كساؤها سمائي .عند منحنياتها دموع و جراح. كنت تزمعين أن تعلني مسيحك بعظات و ترانيم فإذا بأصوات حرب تندلع .البنون دخلوا ليصعدوا إلي هيكلك فإذا بالرب يصعدهم حتي إلي السماء.صار البنون حجارة حية لبناء كنيسة العهد الجديد.

كنيستي, حجارتك تكلست بدم الأبرار و لم يعد يستطيع أحد أن يفصل بين الحجر والدم. مبنية أنت على أكتاف المعترفين أعظم من أسوار نحميا.لأن هيكلك لحم و دم. أقف بخشوع أمام أسوارك و صحنك . هنا أسجد حيث نزل المسيح ليستقبل شهداءه. هنا تلاقت الأرض و السماء. أسوارك صارت كتاباً مهيباً  فى قلبها يتدون تاريخاً جديداً للشهداء و المعترفين.

في أرضك رسائل حب بالدم تفوق أشعارهوميروس. جعلوا مقصلة أمام أبوابك لحصد الرؤوس و أنت كالجبل راسخة.قدام هيكلك مذبوحين من أجل الذبيح الذى فوق مذبحك.شهداؤك درر منثورة في بلاطك.و الدماء زينت تيجان أعمدتها.

يحتضن الشماس ثوبه الأحمر ككنز و هو صريع بفرح. و كهنتك يكملون قداسهم هناك فوق كل فوق و أعلي كل عالٍ.الشعب يترنم بأنين و الملائكة  تمتدحه قدام العلي.كنيسة أنت أم فردوس النعيم.

ما أصبحتِ جدران يا كنيستي بل كيان حي يعيش معنا . بنيانك ينطق حباً .أنت مسكن بهندسة إلهية. سماء ثانية أنتِ .ترتفع  فيها أيادي الشهداء مع المصلين. نصلي اليوم نُقتل غداًو نعود لنصلي مع الباقين. ما أحلي السكنى في هيكل الرب إلي الأبد.صرنا نذهب للكنيسة بإيمان دانيال فى جب الأسود. أسوارك عجيبة يا كنيستي سكنت في قوالبها صيحات تشجيع الأمهات لأولادهم في طريق الرب.

 كنت أعرف أن الشهداء تحت المذبح و لكنني هنا أبصرهم حول الأسوار.لا تنقطع صلواتهم. . فهل صرت يا كنيستي بأسوارك مذبحاً كبيراً؟كل ما فيكِ مذبح و كل من فيك ذبيحة.أم صار شهداؤك أسواراً؟

كنيستي  ولدت بنيها في حضنها و دفنتهم تحت مذبحها.ها قد صرتي يا كنيستي قصة حياة المؤمنين كاملةً . من أولها إلى آخرها.ما أحلي أن يكون عمرنا حباً فيكِ من داخل و خارج.

أقف أمام أسوارك و أندهش كيف تعظين هنا في صمت و أولادٌ لك يخضعون. حبك من داخل يتقد و محبتهم من خارج تلامسك.كأنما تتعانقان.السماء لك تتعجب و العالم يراكِ منظراً لا تفسير له.

هنا سكنت العائلة المقدسة. الأب و الأم , الأبناء و الأخوة.هنا صار أشقاء الدم.شقيقات الذبيح.. معاً سكنوا و لن يغادروها إلي الأبد.هذا مسكن الله مع الناس.كل كنيسة صارت مقصداً للأبرار من داخل و للوحوش من خارج.

أعرف أنه هناك علي أسوار أوروشليم سيعلقون الزيتونتان و المنارتان. لكنهم تعجلوا . صار علي أسوارك زيتون كثير و منارات أكثر. و كلنا بك متعلقون.
لا تبكِ يا أورشليم  قتلي بنت شعبك لأنهم ما ماتوا بل إرتفعوا و رفعوكِ . أخذوا كهنوتاً ليس من الأرض بل من السماء . صاحب المنارات فى وسطك يجمع اللألئ المتناثرة لأن الأرض لا تستحقها وضع  بالصليب أساسك و جعل في قلبه عرشك.