محرر الأقباط متحدون
وجه البابا رسالة إلى المشاركين في الجمعية الثالثة لرئاسة أبرشية بيتسبورغ للكنيسة الكاثوليكية البيزنطية في الولايات المتحدة عبر فيها عن امتنانه على الشهادة القيمة التي يقدمها مؤمنو هذه الكنيسة، وعلى الإرث الذي تركه أجدادهم، خصوصا عندما أسسوا جماعات بيزنطية في أمريكا الشمالية، على الرغم من التحديات والصعوبات.
استهل البابا رسالته موجها تحية إلى المشاركين في هذا اللقاء الذي دعا إليه رئيس الأساقفة الميتروبوليت وليم سكورلا، والذي يُعقد في كنيسة القديسة مريم في ويتينغ إنديانا. ولفت الحبر الأعظم إلى أن الجمعية الثالثة هذه تُعقد حول موضوع "لنأت ونسجد أمام المسيح"، موضحا أنها تشكل فرصة ملائمة للنمو في الوحدة وتجديد الالتزام في خدمة الرب. وأضاف أنه من خلال الاحتفالات الليتورجية والتأمل والصلاة والحوار الأخوي يمكن أن يجدد المشاركون أمانتهم للشهادة للمسيح وأن يتعمقوا في إعلان الإنجيل ضمن إطار التقليد العريق للكنائس الكاثوليكية البيزنطية.
وتوقف البابا لاون الرابع عشر عند مشاركة رجال دين، ورهبان وراهبات وعلمانيين في الجمعية الثالثة، بالإضافة إلى ممثلين عن إكسرخسية تورونتو بكندا، وعن الدائرة الفاتيكانية للكنائس الشرقية، وقال إن هذه المشاركة تقدم علامة مرئية للشركة داخل الكنيسة. وعبر الحبر الأعظم عن امتنانه على الشهادة التي قدمها مؤمنو هذه الكنيسة على مر القرون، والذين قاموا بتأسيس جماعات بيزنطية في أمريكا الشمالية وسط العديد من التحديات والصعوبات. وقال إن الإرث الذي تركه هؤلاء الأجداد يستمر اليوم ضمن مسيرة التجدد الرعوي المتجذر في الأمانة لهذا الإرث الثمين.
في ختام رسالته إلى المشاركين في الجمعية الثالثة لرئاسة أبرشية بيتسبورغ للكنيسة الكاثوليكية البيزنطية في الولايات المتحدة أكد البابا لاون الرابع عشر قربه الروحي من المشاركين في اللقاء وقال إنه يوكل الأعمال إلى شفاعة العذراء مريم، والدة الكنيسة، ومنح الجميع بركاته الرسولية، كعلامة للحكمة والفرح والسلام في الرب.