د مصطفى راشد  عالم أزهرى وأستاذ القانون
بما أني رياضى قديم ،وكنت من أبطال الأزهر، وحاصل على ميداليات احتفظ بها فى كرة القدم ورياضة كمال الأجسام، لذا فأنا متابع جيد للرياضة فى بلدنا العزيز  وللأسف أكتشفت الكم الكبير من الخبراء الأجانب فى كل الألعاب ففى كرة القدم العديد من المدربين الأجانب والفرق المصاحبة لهم من المساعدين ، فى الأحمال والتدليك والتغذية واللياقة وحراسة المرمى وغيرهم وأحيانا يفرضونهم على الأندية،وكأن مجالس هذه الأندية مجرد دمى مفعول بها ،وايضا يستقدمون العديد من اللاعبين الأجانب وهكذا فى باقى اللعبات سواء كرة اليد أو الطائرة  والسلة والملاكمة والمصارعة ودفع الجلة والجودو والمبارزة والهوكى والسباحة والتنس والتجديف والفروسية ورفع الأثقال والبارلمبية والجمباز والتيكواندا وتنس الطاولة وغيرها،، وللأسف تعتمد  معظم  الأندية   علي الاستعانة بالأجهزة  الفنية الأجنبية في الألعاب الرياضية اعتقادا بأن  المدرب الأجنبي أعلى كفاءة وأكثر علما من المدرب الوطني، وايضا يتم إستقدام لاعبين أجانب رغم أن مصر تعج حواريها بملايين مثل محمد صلاح وعمر مرموش وحسن شحاتة والخطيب ورغم أن الحاضر والتاريخ أثبت أن المدرب المصرى أفضل من الأجنبى ،

فأنجح فترات الرياضة  المصرية هى فترة تولى  محمود  الجوهري ومن بعده حسن شحاتة منصب الإدارة  الفنية للمنتخب الوطني حيث حصدنا البطولات ، وأكثر فترات الإخفاق للمنتخب كانت مع مدربين أجانب ومع ذلك نكرر الخطأ ولا نتعلم، وتتكلف مصر مئات الملايين من الدولارات لهؤلاء المدربين واللاعبين الأجانب ،ونحن نمر بفترة اقتصادية صعبة ،فلسنا السعودية( زادها الله )حيث لديها البترول وحوالى 150 مليار دولار من الحج والعمرة سنويا حتى نفعل ذلك ياسادة، فلكل مقام قرار ،وكان بالأولى أن تصرف هذه الملايين على خبراء فى العلم، لأن الاستغناء حاليا عن خبراء ولاعبى الرياضة لن يضر مصر شيئا ، بل ستعطى الفرصة لأبنائها ليظهروا نبوغهم، وهم أولى بمئات الملايين من الدولارات، فتعود بالفائدة على رفع قيمة الجنيه المصرى ، ولأننى سافرت أكثر من 45 دولة أستطيع أن أقول وأأكد أن الشعب المصرى أكثر شعوب الأرض ذكاءا ،

لذا أتعجب وأسأل أين الحكومة ومجلس النواب فلو صدر قرار أو تشريع من المجلس بوقف استقدام أجانب مدربين ولاعبين لمدة مثلا خمسة أعوام ونجرب،، فلو نجح ابنائنا ضربنا عصفورين بحجر،، أولا: احتفظنا بأموالنا من العملة الصعبة ثانيا: يظهر ابنائنا من النجوم ويأخذوا مكانتهم عالميا ،وهذا مافعلته البرتغال فى فترة سابقة ،وهل يعقل أن نكون ببلد يبحث عن الدولار لشراء القمح والأدوية والزيت واللحوم والأسماك والغذاء وغيرها من السلع الضرورية الأساسية ونرميه بكل بساطة لمدربين ولاعبين أجانب ،افلا تعقلون،  أننى أرى فى هذا التصرف سفه يستحق المسئول عنه أن ترفع عليه قضية حجر إدارى،، بالمحكمة الأدارية العليا ،،لذا نناشد الرئيس السيسى بما لديه من حصافة ويسعى جاهدا لزيادة الإحتياطى القومى للدولار أن يحمينا من سفه هؤلاء بالتدخل بتوجيه وزير الرياضة والاتحادات النوعية للرياضة المصرية لوضع اللوائح التى تحمى اموالنا أويطلب من مجلس النواب التشريع اللازم ولو بوقف استقدام الأجانب فى الرياضة ويكون مثلا لمدة خمسة أعوام ،

لأن مصر أخرجت فى تاريخها ابطالا عالميين فى كل اللعبات ،وعلينا فقط أن نتعلم الثقة فى أنفسنا ،فنحن أصل الجين البشرى كله ،فلو وجدت عند بعض الأجانب مهارات أو ذكاء فهو عائد للجين الأصلى المصرى لكل البشرية  ، لأن مصر سبقت العالم حضاريا حتى الأن ، فمصر أول سطر مسجل بالتاريخ وأصل كل الجين البشرى كما قالت الأبحاث العلمية، ومنها بداية الكون وفيها نهايته عند البيت المعمور بسدرة المنتهى كما قالت سورة الطور ،،وللأسف المسئولين عن الرياضة مصابون بمرض عقدة الخواجة مثلما يحدث فى دولة غبيستان 

د مصطفى راشد  عالم أزهرى وأستاذ القانون
نقلا عن المصرى اليوم