محرر الأقباط متحدون 
تتعرض شوارع غزة لهجوم آلي من قبل عربات ودبابات قديمة تُعاد تدويرها إلى أُجسام متفجرة تُقاد عن بُعد نحو الأحياء، ثم تندس بين البيوت كذئاب مدججة بالحديد والبارود. 
 
ويصف شهود عيان صوت الانفجار بأنه يقضم المكان كله، لا يبقي ولا يذر، وتتناثر الشظايا كأنها أمطار من حديد تحفر في الصخر والبشر على حد سواء، فتُخلف وراءها حقولًا من الدمار وأشلاءً لا تُعرف لها هوية، بينما يتجمد السكان في رعبٍ طاغٍ لا يجدون ملاذًا ولا تفسيرًا لهذا السلاح الذي يركّب وجه الحرب الحديث.