- وزير البحث العلمي يحذر من خطر الانزلاق للطائفية
- ترحيب سياسي بمبادرة "صول" لحل أزمة هدم الكنيسة
- مظاهرات في"ملوي"للمطالبة بإقالة محافظ المنيا وإعادة الثقة بين الشعب والشرطة
- البشير: طلبت من مبارك تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح فرد: أمريكا لن توافق!
- وفد خماسي يلتقي رئيس الوزراء للوصول لاتفاق حول أزمة "أطفيح"
النقاب والتطرف وجهان لعملة واحدة ..
* تصاعد المطالب للحكومة بضرورة إلغاء النقاب في مصر.
* الدكتور علاء ماضي أبو العزائم: الدول التي تريد القضاء على الإرهاب عليها القضاء على النقاب أولاً.
* الدكتور سالم عبد الجليل: النقاب عادة فقط.. ليس من الإسلام.. لا بد من دفع الضرر والحفاظ على الاستقرار.
* الدكتورة آمنة نصير: الجماعات المتطرفة هي التي ابتدعت النقاب لخدمة أهدافها الخبيثة.
* جمال البنا: وصمة عار.. لا بد على الحكومة أن تسرع في حظره.
تحقيق: محمد زيان – خاص الأقباط متحدون
تصاعدت مطالب المفكرين والمثقفين في مصر تجاه الحكومة المصرية لاتخاذ خطوة عملية لحظر ارتداء النقاب نهائيًا في مصر بعد ما قالوا عنه انتشار العديد من الجرائم من وراء نقاب..!
المطالبة بحظر النقاب في مصر جاءت بعد مطالبة شيخ الأزهر لطالبة في الإعدادي الأزهري تلبس النقاب أن تكشف عن وجهها وهو ما صحابه حملة شديدة ضده من الجماعات المتطرفة بالإضافة إلى محاولات هذه الجماعات استثمار الفرصة والتأكيد على أن النقاب فريضة إسلامية.
هل تستجيب الحكومة المصرية لهذا المطلب وتقدم على تشريع جديد لمحاربة التطرف بعد انتشار كم كبير من مهددات التماسك والاستقرار في المجتمع؟
الدكتور علاء ماضي أبو العزائم يؤكد أن النقاب مرادف للتطرف وهو عادة جاهلية ليس من الإسلام في شيء، والدليل على ذلك أنه أثناء تأدية مناسك الحج تكون المرأة كاشفة وجهها، وبالتالي فلو كان النقاب فرضًا فكان من الأجدر أن يفرض في اوقات العبادة .
ويشير أبو العزائم إلى أن النقاب ساعد على انتشار جرائم كثيرة في المجتمع منها تفشي جرائم الآداب تحت ستار النقاب والسرقة والقتل وقيام الجماعات المتطرفة بعمليات مسلحة تحت ستار النقاب حيث لا يقدر أحد تفتيش امرأة منقبة.
ومن أهم الجرائم التي انتشرت في المجتمع والتي كان السبب الرئيسي فيها النقاب قضية طبيب طنطا الذي استقبل في يوم من الأيام سيدة منقبة على أساس أنها صديقة لزوجته ولما دخلت معها غرفة النوم وتأخرت دخل عليهم فوجدها رجلاً تخفّى في زي امرأة منقبة.
ويصف أبو العزائم العصر الذي نعيش فيه بـ"زمن أبو جهل" حيث انتشر المفتون الذين يقولون بغير علم ويشددون على الناس ويبثون أفكارًا متطرفة.
ويطالب أبو العزائم الحكومة المصرية بإصدار قرار حاسم يمنع ارتداء النقاب في مصر، واصفًا ما قام به شيخ الأزهر من منع فتاة المعهد الأزهري ارتداء نقاب في الفصل بأنه أنصف المجتمع من النقاب لأن الدول التي تريد محاربة الإرهاب عليها أن تحارب النقاب أولاً، والدول التي تريد ان يتفشى الإرهاب في أراضيها عليها أن تفتح الباب أمامه.
عادة
أما الدكتور سالم عبد الجليل "وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة" فيشير إلى أن النقاب ليس فريضة إسلامية كما يوهمون الناس في مصر لكنه في حقيقة الأمر مجرد عادة، وفي نفس الوقت فإن هذه العادة قد تكون مستحبة عند البعض ومكروهة عند البعض هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن النقاب وراء انتشار العديد من الجرائم في الفترة الأخيرة، وعليه فإن مهمة العمل على حفظ الأمن والاستقرار في المجتمع تبدو مقدمة على العادات حتى ولو كانت متوارثة منذ القديم، بالإضافة إلى أن الإسلام يقول أن دفع الضرر مقدم على جلب المصلحة.
ويذهب عبد الجليل إلى أن وزارة الأوقاف هي المؤسسة المنوطة بتثقيف المسلمين وهي لا ترى في النقاب عبادة إسلامية، وقد أصدرت كتاب حول هذا الموضوع في العام قبل الماضي يؤكد على أن النقاب عادة.
تطرف
الدكتورة آمنة نصير "أستاذ الفقه بجامعة الأزهر" تؤكد أن الجماعات المتطرفة تسعى جاهدة إلى فرض رأيها وأجندتها على الناس لتحقيق مشروعها السياسي، مشيرة إلى أن الإسلام لا يعرف شيء اسمه النقاب ولكنه بدعة اخترعتها الوهابية ودعاة الأفكار المتشددة الذين يريدون تهديد الأمن والاستقرار داخل المجتمعات.
وتطالب نصير الحكومة باتخاذ موقف حاسم لردع المتطرفين حتى يتراجعوا عن الأفكار التي من شأنها التمييز بين المواطنين وتقسيم المجتمع، حيث ينظر أنصار النقاب إلى من دونهم على أنهم خارجين عن الإسلام.
وتشير نصير إلى أن هناك جماعات إسلامية متطرفة في مصر همها الأول تطبيق أفكارها حتى ولو خالفت صريح القرآن، ومن ثم فإن إضافة هذه الأفكار لذهن المتلقي البسيط ستحدث عنده حالة من البلبة والتشتت وتجعله غير قادر على التفكير وتحوله إلى مجرد بوق لهذه الأفكار، مطالبة الإعلام المصري بالقيام بواجبه تجاه تثقيف المواطن.
وصمة عار
أما المفكر الإسلامي "جمال البنا" فيصف النقاب بأنه وصمة عار على الإسلام، فلم يأت به النص مطلقًا ولو كان الله يريد نقابًا لقال ذلك في القرآن، وما حدث في المجتمع المصري هو أن الإخوان والجماعات التي ترفع شعار الدين في معاركها السياسية مع الدولة هي التي زايدت على الإسلام بأن قالت إن الإسلام يفرض النقاب، مستغلين جهل الغالبية الكبرى من المصريين الذين لايقرأون ولايكتبون لفرض أفكارهم.
وعن الأضرار التي يلحقها النقاب بالمجتمع يذهب البنا إلى أن هناك كم كبير من المشكلات التي يخلفها النقاب في المجتمع المصري، منها أنه يطمس هوية المرأة ويعزلها عن المجتمع المحيط به فتجدها حبيسة مجموعة من الأفكار المتخلفة التي لا تحقق أي تقدم ملموس من ناحية، ومن ناحية أخرى يجعلها ناقمة على المجتمع المحيط بها ومتصورة أنها تمتلك الحقيقة المطلقة بينما هي في حقيقة الأمر جاهلة، وبالتالي فإن نجاحها في فرض النقاب على آخرين هو نجاح في فرض الجهل على المجتمع.
ويطالب البنا الحكومة بسرعة إصدار قرار يحظر ارتداء النقاب في مصر جراء الجرائم المنتشرة في المجتمع من وراء ارتدائه.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :