محرر الأقباط متحدون
أثارت صورة متداولة من إحدى المدارس المصرية في اليوم الأول للعام الدراسي الجديد جدلًا واسعًا، بعد ظهور عشرات الطالبات الصغيرات بزي أبيض يغطي أجسادهن بالكامل، بما في ذلك النقاب لبعضهن، في مشهد وُصف بأنه "غريب عن الهوية التعليمية المصرية".
واعتبر ناشطون تربويون ومهتمون بحقوق الطفل أن هذا المشهد "لا يعكس روح التعليم ولا ملامح الطفولة"، بل يفرض على الفتيات الصغيرات أنماطًا من اللباس والسلوك لا تتناسب مع أعمارهن، مؤكدين أن المدرسة يجب أن تكون مساحة للعلم والانفتاح وتنمية الشخصية، لا أداة لتكريس مظاهر التشدد.
وأشار المنتقدون إلى أن "الزي الموحد المفروض بهذا الشكل يطمس ملامح الطفولة، ويجعل الفتيات نسخة واحدة متطابقة، بينما الأصل أن المدرسة تنمي التنوع وتطلق الإبداع".
وتساءل البعض: هل ما يحدث يعكس مستقبل التعليم في مصر، وهل نحن بصدد العودة إلى أنماط شبيهة بما يحدث في أفغانستان أو باكستان، بدلًا من بناء مدرسة حديثة تحتضن قيم العلم والفكر الحر؟
في المقابل، طالب خبراء التعليم بضرورة مراجعة السياسات المتعلقة بالزي المدرسي، وإعادة الاعتبار لدور المدرسة في غرس قيم المواطنة والتعددية والحرية، بعيدًا عن فرض مظاهر "لا علاقة لها بجوهر التعليم".