بقلم ـ م. شريف منصور
شهدت الدول الغربية منذ عقود موجات هجرة كبيرة، كان الهدف منها دمج المهاجرين في المجتمعات وفق مبادئ الحرية والديمقراطية. لكن تجربة الإسلام السياسي أظهرت أن هذه المبادئ نفسها تُستغل ضد الغرب، بحيث تتحول الديمقراطية إلى أداة لتفتيت المجتمع من الداخل.
1. الإسلاموفوبيا كسلاح
اخترع الإسلاميون مصطلح "الإسلاموفوبيا" لتكميم أي انتقاد موضوعي.
- كل باحث أو سياسي أو صحفي ينتقد الفكر الإسلامي يُتهم بالعنصرية.
- هكذا تُفرض رقابة فكرية غير معلنة، بينما يواصل الإسلاميون اضطهاد اليهود والمسيحيين والنساء في بلدانهم.
2. الزواج المتعدد والتحايل على القوانين
- رغم أن تعدد الزوجات ممنوع قانونيًا، إلا أن الإسلاميين يعقدون زيجات في المساجد دون تسجيل مدني.
- كل زوجة تُسجَّل كأم عزباء، فتحصل على إعانات من الدولة.
- الرجل الواحد يستفيد من أموال الضرائب عبر تعدد هذه الإعانات، في تناقض صارخ مع القيم الغربية.
3. فشل الإدماج والعزلة الثقافية
- الإسلام السياسي يرفض الاندماج لأنه “ذوبان في مجتمع كافر”.
- تُنشأ مدارس ومراكز دينية مغلقة، فتتشكل غيتوهات في باريس، برمنغهام، وبروكسل.
- النتيجة: عزلة اقتصادية واجتماعية، بطالة أعلى، وبيئة خصبة للتطرف.
4. الفقر الاختياري واستباحة المال العام
- الفقر في هذه الجاليات غالبًا ليس قهريًا بل اختياريًا بسبب رفض العمل والاندماج.
- يُبرَّر استغلال الإعانات بقاعدة: "مال الكفار حلال".
- تتحول أنظمة الرعاية إلى مصدر رزق دائم، بدل أن تكون وسيلة مساعدة مؤقتة.
5. التهديد الأمني والاجتماعي
- مجتمعات موازية ترفض الانتماء إلى الدولة.
- استنزاف موارد الضرائب بلا إنتاج حقيقي.
- تصاعد غضب المواطنين الأصليين، ما يغذي اليمين المتطرف ويهدد السلم الاجتماعي.
خلاصة: الإسلام السياسي في الغرب ليس قضية دينية فقط، بل تهديد للأمن القومي. إذا لم تُفرض سياسات صارمة للاندماج الحقيقي، فإن المجتمعات الغربية ستتفكك من الداخل بأيدي من استضافتهم.