د. ممدوح حليم 
نواصل تأملنا في المزمور ٢٣ ، والذي يقول الملك داود فيه: 
١ الرب راعي فلا يعوزني شيء. ٢ في مراع خضر يربضني. إلى مياه الراحة يوردني. ٣ يرد نفسي. يهديني إلى سبل البر من أجل اسمه. (المزامير ٢٣: ١-٣)
 
يهديني الرب. إنه يقودني ويرشدني. إنه لا يتركني وشأني، فقد سلمت حياتي له....
 
 
الرب راعي . إن وظائف الراعي هي أن يدبر الطعام للخراف وان يحميها وان يرشدها إلى المسار الصحيح. وها المرنم يتغنى بأن الله:
   يهديني إلى سبل البر من أجل اسمه. (المزامير ٢٣: ١-٣)
 
قد يشرد الإنسان ويتوه ، قد تنتابه حيره ويتساءل أين الطريق في ظلمة الدرب العسير وقد طالت لياليه؟ إن الإنسان بحاجة لمن يرشده ويقوده ويهديه إلى السبيل الصحيح. إن الرب يقوم بهذا الدور لأبنائه وأحبائه...
 
«أعلمك وأرشدك الطريق التي تسلكها. أنصحك. عيني عليك. (المزامير ٣٢: ٨)
 
إن الرب لن يتركك تتوه وتنحرف وتضيع لا سيما حين تكون الطرق ضبابية والمسائل عسيرة والحيرة شديدة. إنه سيعلمك ويرشدك وينصحك ، فعينه عليك
سر في درب الحياة واثقا متيقنا دون اهتزاز أو خوف ، فالرب يهتم بك ويرعاك ، وعينه ساهرة عليك ، فلن تهلك ولن تضيع ولن تتعرض للخطر 
       الرب معك